سخط شعبي في مناطق النظام السوري يرافقه اتهامات لتجار الأزمات بافتعال انفجار صهاريج النفط في حمص

75

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياءًا وسخط شعبي كبير ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، على خلفية انفجار واحتراق أكثر من 10 صهاريج نفط تابعة لشركة “القاطرجي”، عند أحد خزانات التفريغ في الشركة السورية لنقل النفط أمام الشركة السورية للغاز بمدينة حمص يوم أمس، والذي أفضت إلى خسائر مادية كبيرة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن السخط والاستياء في الأوساط الشعبية رافقه اتهامات لتجار الأزمات بافتعال هذه الانفجارات بغية سرقتها وحرمان المواطنين منها، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق النظام جميعها من أزمة حادة في المحروقات، يذكر أن احتراق مشابه شهدته المنطقة قبل أعوام.
وكان المرصد السوري رصد أمس ارتفاع عدد صهاريج “القاطرجي” التي انفجرت عند أحد خزانات التفريغ في الشركة السورية لنقل النفط أمام الشركة السورية للغاز بمدينة حمص إلى أكثر من 10، ما أدى إلى اندلاع النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة.
يذكر أن شركة القاطرجي تنقل النفط الخام من مناطق “قسد” إلى مناطق النظام السوري، وتسلك قوافل صهاريج القاطرجي مناطق البادية السورية، حيث تعمل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على استهدافها.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام قد أعلنت، في 10 يناير/كانون الثاني، قرارًا يقضي بتخفيض كمية المحروقات المخصصة للمواطنين، مبررة ذلك بشح الموارد النفطية في البلاد، في ظل العقوبات الدولية.
وقررت الوزارة تخفيض المخصصات النفطية الموزعة على المحافظات بشكل مؤقت، بنسبة 17% عن مادة البنزين، و 24% عن مادة المازوت.
وفي هذا السياق، برزت ظاهرة البيع في السوق السوداء، حيث تتوفر المحروقات بسعر اضعاف مضاعفة، حيث يباع الليتر الواحد من البنزين بنحو 2000 ليرة بينما يباع ليتر المازوت بنحو 1500 ليرة سورية.
ورصد المرصد السوري، في 10 ديسمبر، حريقًا في وحدة تحسين البنزين في مصفاة بانياس بمحافظة طرطوس، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.