سخونة الجبهات تخطف جنيف 5

19

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن المعارضة المسلحة تقدمت إلى منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة حماه التي تسيطر عليها الحكومة أمس، في إطار حملة عسكرية كبيرة بغرب سوريا الذي يمثل أهمية خاصة للرئيس بشار الأسد.

وبدأت الحملة التي يتصدرها متشددون إسلاميون الثلثاء وجاءت بعد هجوم على دمشق حيث لا يزال القتال العنيف مستمراً مما يظهر تواصل التهديد الذي يشكله مقاتلو المعارضة حتى بعدما رجحت كفة الأسد عسكرياً في الحرب.
وانضم إلى العملية العسكرية الخاصة بحماه “الجيش السوري الحر” الذي كان قد وافق على الهدنة التي أبرمت بوساطة روسيا وتركيا في كانون الأول من العام الماضي مما يسلط الضوء على الآفاق القاتمة للجولة الخامسة من محادثات جنيف اليوم.
وأبلغ مصدر عسكري سوري “رويترز” أن الجيش السوري يرسل تعزيزات للتصدي لتقدم المعارضة مشيراً إلى أن فصائل المعارضة حشدت أعداداً كبيرة للعملية.
وصرّح قائد عسكري من المعارضة لتلفزيون “أورينت” المؤيد للمعارضة السورية إن المقاتلين يعتزمون فتح مزيد من الجبهات.
وأشار المرصد السوري إلى أن المعارضة سيطرت على بلدات صوران على مسافة 20 كيلومتراً شمال حماه وخطاب التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي والمجدل التي تقع على مسافة ستة كيلومترات غرب خطاب.
وتقود الهجوم “هيئة تحرير الشام” وهي تحالف من فصائل إسلامية تهيمن عليه “جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً). ويشارك في الهجوم كذلك قوات تعمل تحت راية “الجيش السوري الحر”.

هجوم دمشق
وسجل التصعيد في محافظة حماه بعدما شن مقاتلو المعارضة من الغوطة الشرقية هجومين على مناطق تسيطر عليها الحكومة في جوبر بدمشق.
وأوردت وسائل الإعلام السورية إن الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في شمال جوبر، مشيرة إلى أن القوات الجوية تقصف مواقع المقاتلين وخطوط إمدادهم في المنطقة.

انزال في الرقة
وعلى جبهة أخرى، قال المسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الكولونيل جوزف سكروكا، إن طائرات هليكوبتر “أباتشي” ومدفعية تابعة للبحرية وعناصر من العمليات الخاصة شاركت في عملية قادها التحالف لإنزال مقاتلين من “قوات سوريا الديموقراطية” المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب في منطقة الطبقة قرب الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا.

المصدر: النهار