سرقة الزيتون وفرض الإتاوات على الفلاحين وبيع منازل المواطنين.. انتهاكات يومية تمارسها الفصائل الموالية لأنقرة في عفرين

86

محافظة حلب: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مزيدًا من عمليات السرقة التي تطال ممتلكات المدنيين في مدينة عفرين، بالإضافة إلى فرض المزيد من الإتاوات واستمرار عمليات بيع منازل الأهالي من قبل الفصائل الموالية لتركيا ضمن منطقة “غصن الزيتون”.

وفي هذا السياق، رصد نشطاء المرصد السوري، عملية سرقة وجني محصول 700 شجرة زيتون في قرية معراته بريف عفرين عائدة لأهالي القرية، رغم وجود أصحابها بالقرية، بالإضافة إلى فرض إتاوات 25٪ من قيمة المحصول على الأهالي، وفي حديث مع المرصد السوري، قال المواطن (ع. آ) من أهالي قرية معراته، أنه قام بضمان أكثر من 700 شجرة زيتون من الأهالي القرية، ليتفاجأ بقيام المدعو “أبو جابر” وهو المكلف بتحصيل الإتاوات لصالح “فرقة الحمزة” في قرية معراته، بسرقة وجني محصول 350، والاستيلاء على باقي أشجار الزيتون، بحجة أنه لم يقم بأخذ الإذن منه لضمان هذه الأراضي ضمن قطاع “فرقة الحمزة.

وأشار المواطن إلى أنه توجه إلى حقل الزيتون صباحاً ليتفاجأ بوجود المدعو”أبو جابر” ضمن الأرض برفقة عمال يقومون بجني وسرقة محصوله، ولدى سؤاله عن سبب إقدامهم على جني المحصول، أجابه أن هذا الأرض أصبحت تابعة لـ “فرقة الحمزة” بحجة عدم دفع الإتاوة وعدم أخذ الأذن لضمان الأرض كما اقدم “أبو جابر” بإطلاق النار في الهواء والتهديد باعتقال المواطن في حال مواصلة الاعتراض على سرقة الزيتون.

وأضاف المواطن بأنه لم يتمكن من القيام بأي رد فعل كون عملية السرقة تتم تحت تهديد السلاح.

وفي خضم الحديث عن الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مدينة عفرين، أفاد نشطاء المرصد السوري، أن فصيل “سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات” المسيطر على ناحية شيخ الحديد فرض إتاوات على الفلاحين تقدر بـ25% بالإضافة إلى فرض إتاوة على أهالي قرية قرمتلق بناحية شيخ الحديد ما بين 200 إلى 1500 دولار أمريكي بحسب عدد أشجار الزيتون التي يملكها الشخص، حيث تم فرض ضريبة على أربعة مواطنين من أهالي القرية تقدر بـ 4400 دولار أميركي.

وفي مدينة عفرين تواصل الفصائل الموالية لتركيا، بيع منازل أهالي عفرين المهجرين بفعل العملية العسكرية التركية عام 2018، حيث رصد نشطاء المرصد السوري، عملية بيع منزل من قِبل فصيل “الجبهة الشامية” في حي الأشرفية بقيمة 1400دولار أمريكي تعود ملكيته إلى أحد أبناء قرية بابليت، بالإضافة إلى بيع منزل في قرية ترندة بقيمة 800 دولار أمريكي عائدة ملكيته إلى أحد أبناء ناحية بلبل، كما أقدم نازح من الغوطة الشرقية ببيع منزل استولى عليه سابقًا لنازح آخر بقيمة 900 دولار أمريكي.