سرقة في طابور الخبز.. اعتداء من “شبّيح” على مسنّ يهزّ السوريين

46

نقلت صورة صادمة لمسن تعرض للضرب في طوابير الخبز مدى شدة أزمة الغداء التي يعيشها السوريون تحت نظام بشار الأسد.

وأظهرت الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل ونشرها المعارض السوري أيمن عبد النور، مسنا سوريا والدماء تغطي رأسه ووجهه بعد ضربه من قبل عنصر تابع لقوات الأسد في طابور للخبز.

وكتب عبد النور في تغريدة على تويتر “شخص عمره 83 عام يقف على دور الخبز , يقف شاب بسيارة فارهة يضربه ويأخذ الخبز بدون دور ولا أحد يفعل شيئا”.

وفي التفاصيل، كشف المركز الصحفي السوري أن المعتدي أحد العناصر التابعين لقوات الأسد، وأن الحادث وقع أمس الجمعة أمام فرن “محطة بغداد” في العاصمة دمشق.

وأضاف المركز نقلا عن مصادر طبية أن عنصراً تابعاً لفرع أمني لم يتم تحديده ممن يعرفون في سوريا بـ “الشبّيحة”، اقتحم طابوراً للانتظار للحصول على ربطة خبز، وقام بضرب من حاول أن يعترض طريقه للوصول إلى نافذة توزيع الخبز.

وأوضح أنه بعد ضربه للمسن، أخذ ما يريد من الخبز وعاد الى سيارته “الفخمة” دون أن يتدخل أحد حتى لإسعاف المسن لخوفهم من عناصر النظام.

واستنكر مغردون سوريون الاعتداء على المسن، فيما ألقى بعضهم اللوم على نظام الأسد الذي أوصل السوريين إلى هذه الحال.

وتضاعفت معاناة السوريين المعيشية، بعد قرار من  “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في نظام الأسد، برفع أسعار الخبز إلى الضعف من 50 ليرة إلى 100 ليرة. 

رفع أسعار الخبز، المادة المدعومة في سوريا، كان قد سبقه أزمة حادة في الحصول عليه من قبل المواطنين.

وجاء رفع الأسعار إلى الضعف أيضاً بعد أيام من إقدام حكومة الأسد على رفع أسعار المحروقات، من بنزين ومازوت، والتي تعتبر مواد أساسية يحتاجها الفرد بشكل يومي، لتلبية احتياجاته، وكانت تصنف تحت بند “الخطوط الحمراء” التي لطالما كرر مسؤولو النظام السوري الحديث عنها، مؤكدين أن حكومتهم لن تغيّر في أسعارها، كونها مصنفة تحت قائمة “المواد المدعومة من الدولة”. 

وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد حذر، في وقت سابق من ارتفاع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إذا لم تتوفر “مساعدة عاجلة”.

وقال البرنامج، في 31 من أغسطس الماضي، إن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن دون مساعدة عاجلة، مضيفاً أنه “من الممكن أن ينزلق أكثر من 2.2 مليون إلى حافة الجوع والفقر”.

 

 

 

المصدر: الحرة