سعر الكيلو الواحد يفوق راتب موظف لشهر كامل.. الحلويات خارج حسابات السوريين لشهر رمضان بسبب الأسعار الجنونية

69

يقترب هلال شهر رمضان على السوريين في ظل تصاعد الأزمات المعيشية بشكل كبير ومختلف عن السنوات السابقة، حيث شهدت أسعار المواد والسلع الغذائية ارتفاعاً كبيراً ضمن المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات النظام، الأمر الذي سيجعل للشهر هذا العام وضعاً مختلفاً وأكثر قسوة عن سابقه.

الحلويات بأنواعها كانت تزين موائد العائلات السورية خلال شهر رمضان، لكن الإقبال على شرائها بدأ بالتراجع خلال السنوات الماضية بسبب الأسعار الجنونية والتي وصلت لحد كبير جداً خلال هذا العام، حيث فاق سعر الكيلو الواحد من بعض أنواع الحلويات راتب موظف في حكومة النظام لشهر كامل.
وفي جولة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، على أسعار الحلويات في بعض المحلات، كانت على النحو التالي: كيلو المبرومة 145 ألف ليرة، كيلو النمورة 30 ألف ليرة، كيلو البرازق 45 ألف ليرة، كيلو الغريبة 42 ألف ليرة، كيلو عش البلبل 120 ألف ليرة، كيلو العجوة 42 ألف، كيلو البلورية 140 ألف ليرة، كيلو أصابع الكاجو 60 ليرة.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سعر الكيلو الواحد من بعض الأنواع الأخرى من الحلويات فاق حد 200 ألف ليرة سورية، وقد عمد أصحاب بعض المحلات لإغلاق أبوابها خلال هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الحلويات وعدم وجود إقبال من قبل المواطنين على الشراء، فراتب الموظف الحكومي يقدر بنحو 150 ألف ليرة سورية فقط.
ولاقت أسعار الحلويات موجة استياء واسعة بين المواطنين ضمن المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، إذ أن غالبية العائلات ستكتفي خلال شهر رمضان بمشاهدة منظر الحلويات المعروضة في المحلات دون الاقتراب منها لعدم توفر القدرة الشرائية، ومطالبين في الوقت ذاته بخفض الأسعار بما يتلائم مع قدراتهم المادية.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة تتمثل بفقدان بعض أنواع المواد وغلاء فاحش في الأسعار واستمرار تدني قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وسط إهمال حكومة النظام لكل ذلك وتجاهلها للأوضاع الكارثية التي وصلت لها سوريا وعدم وضعها حلول جذرية لمعاناة المواطنين.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس إلى أن أسواق مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية ارتفاعاً حاداً في أسعار معظم المواد والسلع الأساسية مع اقتراب حلول شهر رمضان وحاجة الأهالي لتموين منازلهم من المواد الغذائية لاستقبال الشهر.