سقوط “جسر الشغور”.. “جيش الفتح” على بعد خطوات من معقل “نظام الأسد”

21

رت جبهة “النصرة” وكتائب إسلامية مقاتلة بشكل كامل اليوم، على مدينة “جسر الشغور” الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، في ضربة موجعة للنظام قد تكون مقدمة لتهديد معاقل أخرى أساسية له.

وتعرضت المدينة لقصف جوي من طائرات تابعة لقوات النظام بعد الظهر، ما تسبب بمقتل 10 أشخاص بينهم مدنيون، في حين أفاد المرصد بأن قوات النظام “أعدمت” 23 معتقلًا كانوا محتجزين في مقر جهاز الأمن العسكري قبل انسحابها من المدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة “فرانس برس”، “سيطرت جبهة النصرة وكتائب إسلامية اليوم على مدينة جسر الشغور بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت منذ أول من أمس”.

وذكر المرصد أن هناك “ما لا يقل عن 60 جثة لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط في شوارع المدينة، وقد قتلوا خلال المعارك التي أدت إلى السيطرة على المدينة”.

وتعرضت المدينة بعد انسحاب قوات النظام لغارات جوية كثيفة “تسببت بمقتل 10 أشخاص بين مدنيين ومقاتلين، بحسب المرصد.

من جهة أخرى، قال المرصد، إن “عناصر قسم المخابرات العسكرية في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب أعدموا 23 معتقلاً قبل انسحابهم”. ونشرت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على أحد حساباتها الرسمية على موقع “تويتر”، صورة لجثث داخل غرفة بدا معظم اصحابها في سن الشباب، وعليها آثار دماء، كما يمكن مشاهدة دماء على الجدران، متحدثة عن “مجزرة ارتكبها الجيش النصيري قرب المشفى الوطني”.

وكان 15 شابًا ورجلًا أعدموا في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب في 28 مارس قبل انسحاب قوات النظام من المدينة التي سيطرت عليها القوى نفسها التي دخلت اليوم، جسر الشغور والمنضوية تحت مسمى “جيش الفتح”. وأعلن “جيش الفتح” أول من أمس، بدء “معركة النصر” الهادفة إلى “تحرير جسر الشغور”.

وتحولت جسر الشغور عمليًا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ”جيش الفتح” الذي أعلن تأسيسه قبل “غزوة إدلب” كما أسماها. ورأى “عبدالرحمن، أن جسر الشغور “أكثر أهمية من مدينة إدلب لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام”.

وبات وجود النظام في محافظة إدلب يقتصر على مدينة أريحا (على بعد حوالى 25 كيلومترا من جسر الشغور) ومعسكر المسطومة القريب منها، بينما مجمل المحافظة بين أيدي مقاتلي المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.

وقال الناشط من “تنسيقية الثورة السورية” في إدلب خالد دحنون لوكالة “فرانس برس”، عبر الإنترنت إن “جسر الشغور محررة بالكامل”، مشيراً إلى أن “مدينة أريحا محاصرة بالكامل ومعسكري المسطومة والقرميد محاصران”.

ونشر حساب جبهة النصرة صورًا لمقاتليها وهم يتجولون أو يجلسون إلى جانب طريق في “جسر الشغور المحررة”، مع أسلحتهم الخفيفة. كما بدت في الصور أعلام لجبهة النصرة مرفوعة على آليات وأبنية، مقابل إنزال أعلام الدولة السورية وإحراق صور الرئيس بشار الأسد. وأقر الإعلام الرسمي السوري بانسحاب القوات السورية من جسر الشغور.

 

المصدر: الوطن