سكان والمرصد السوري:‭ ‬طائرات تقصف منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة بحمص لأول مرة منذ عام

16

قال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يُعتقد إنها سورية قصفت حي الوعر المحاصر في مدينة حمص السورية يوم الأحد وذلك بعد يوم واحد من إجلاء سكان ومقاتلين من بلدة داريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عند أطراف العاصمة دمشق.

وأضافوا إن 12 غارة جوية على هذا الحي السكني أدت إلى سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة وطفلا كانا من بين القتلى. وأظهرت شرائط مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي أطفالا مصابين بحروق بسبب ما وصفه ناشطون بقنابل حارقة. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه الصور بشكل مستقل.

وكان هذا ثاني يوم من القصف الجوي فيما يمثل أول غارات من نوعها منذ نحو عام على تلك المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة حيث توصل وجهاء المنطقة في ديسمبر كانون الأول إلى اتفاق مع السلطات تحت رعاية الأمم المتحدة لإجلاء المقاتلين بموجب خطة مرحلية كان من شأنه تعزيز سيطرة الحكومة على المدينة.

ولكن لم يحدث تقدم منذ إجلاء مئات المقاتلين في تنفيذ مراحل لاحقة من الاتفاق تنص على ضرورة أن يسلم المقاتلون الذين مازالوا في المنطقة أسلحتهم الثقيلة في الوقت الذي يُسمح لهم فيه بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.

وكانت حمص أحد مراكز الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وسمحت هدنة سابقة في حمص في 2014 لمقاتلي المعارضة بالانسحاب من المدينة القديمة في حين ظل حي الوعر في يد مقاتلي المعارضة.

وفرض الجيش السوري ومقاتلون موالون للحكومة منذ ذلك الوقت حصارا صارما على الحي. وباستثناء عدة شحنات إنسانية من الأمم المتحدة منعت السلطات دخول معظم إمدادات الطعام والمساعدات إلى الحي.

وقال سكان ومسؤولون محليون إن التصعيد جاء بعد يوم واحد من إخلاء مقاتلي المعارضة بلدة داريا التي كانت المعارضة تسيطر عليها سابقا بعد قصف عنيف وحصار خانق.

ويتهمون الجيش بتصعيد الضغط العسكري على الوعر لإجبار مقاتلى المعارضة على الاستسلام. ويُقدر عدد مقاتلي المعارضة بعدة آلاف في منطقة يقطنها ما لا يقل عن 50 ألف مدني.

وانتقد مسؤولو إغاثة وواشنطن ما يصفونه “بأسلوب الموت جوعا أو الاستسلام” الذي يقولون إن الحكومة السورية وأطراف متحاربة أخرى تستخدمه بشكل أساسي كوسيلة ضد المناطق المحاصرة لاستعادة السيطرة الحكومية.

 

المصدر : swissinfo