سوريا: اشتباكات عنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والفصائل المعارضة في مارع

20

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة تدور داخل مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب،، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وفصائل إسلامية معارضة، بعد أن هاجم عناصر التنظيم المتطرف المدينة من عدة محاور.

تدور اشتباكات عنيفة السبت بين الفصائل المقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعدما تمكن الجهاديون من قطع آخر طريق إمداد إلى المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والناشط المعارض ومدير وكالة “شهبا برس” المحلية للأنباء مأمون الخطيب.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى “اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية” في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد شن هجوما “مفاجئا” بعد منتصف ليل الخميس الجمعة على منطقة ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم “استطاع السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة والإسلامية، في تقدم هو الأبرز له في المنطقة منذ العام 2014”.

وتمكن التنظيم بهذا التقدم من “قطع طرق الإمداد الواصلة بين مدينة إعزاز ومدينة مارع”، ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز، وفق المرصد.

وأشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان تناقلته مواقع وحسابات جهادية الجمعة إلى شن “هجوم مباغت والتسلل إلى عدد من القرى” الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة “شهبا برس” المحلية للأنباء مأمون الخطيب المتحدر من مارع والموجود في إعزاز، لفرانس برس أن التنظيم المتطرف “هاجم اليوم مارع من محاور عدة وتحديدا من الشرق والشمال، مستخدما الدبابات ومفخختين”.

وتتواجد في مارع، وفق الخطيب، فصائل مقاتلة وإسلامية تضم أغلبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا.

ولا يزال نحو 15 ألف مدني وفق الخطيب معظمهم من النساء والأطفال محاصرين داخل المدينة بعد هجوم الجهاديين.

وبعد ساعات على هجوم التنظيم، أبدت منظمات حقوقية وإنسانية مخاوفها إزاء مصير عشرات الآلاف من النازحين الموجودين في منطقة إعزاز قرب الحدود التركية المقفلة.

وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف السبت عن “قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة إعزاز”، وقالت أنهم “يواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والماء والسلامة”.

وأشارت في بيان إلى أنها “نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا”، داعية إلى “حماية الحقوق الأساسية والسلامة الجسدية” لهؤلاء النازحين.

وتقفل تركيا حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ أشهر عدة، رغم مناشدة المنظمات الحقوقية والدولية أنقرة فتح حدودها، ما أدى الى تجمع عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية في منطقة إعزاز وسط ظروف معيشية صعبة.

المصدر:france24