«سوريا الديمقراطية» تتقدم وتنفي وجود أضرار بسد الطبقة

18

أكدت قوات سوريا الديموقراطية، امس، انه لا يوجد أي أعطال أو أضرار في سد الطبقة (سد الفرات)، بعد ساعات من تعليق مؤقت لعملياتها العسكرية في ريف الرقة الغربي، للسماح للفنيين بالدخول إلى السد ومعاينته غداة خروجه عن الخدمة نتيجة المعارك، وبينما واصلت «سوريا الديمقراطية» تقدمها في ريف الرقة الشمالي الغربي، استؤنفت عمليات إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر بمدينة حمص، في حين انسحب مسلحو تنظيم «داعش» من مساحة تزيد على 300 كم مربع بريف السويداء، باتجاه الرقة، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وقالت المتحدثة باسم «سوريا الديمقراطية» جيهان شيخ أحمد «تناقلت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة خبر وقوع السد في خطورة الانهيار إثر الاشتباكات التي حصلت في محيطه… ولهذا السبب سمحنا لفريق المهندسين بالدخول إلى السد للتحقق من سير عمله وفحصه بشكل كامل ولا يوجد أي عطل أو ضرر في السد أو في عمله كما يشاع». وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بيان «حرصاً منا على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة من اجل ذلك، وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف العمليات في محيط السد الفرات لمدة اربع ساعات بدءاً من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة». والهدف من تعليق القتال هو «أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم». وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إنه بعد سيطرتها على المطار ستواصل تلك القوات تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة، فضلاً عن بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف «إتمام حصار مدينة الرقة بشكل شبه كامل». وباتت تسيطر حالياً على 65 في المئة من محافظة الرقة، استعادت 40 في المئة منها في تلك العملية العسكرية، بحسب المرصد السوري.
وعلى جبهة أخرى، اعلن المتحدث العسكري باسم حركة «أحرار الشام» عمر خطاب «إسقاط مروحية روسية» في منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية. وأكد المرصد السوري بدوره «إصابة مروحية وهبوطها في منطقة تحت سيطرة قوات النظام».

وفي وسط سوريا، استؤنفت عملية خروج المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، من شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة. وأفادت مصادر حكومية ب«خروج 290 مسلحاً مع عائلاتهم منذ صباح امس» من اصل 1500 من المفترض إجلاؤهم ضمن الدفعة الثانية.
وذكر مصدر ميداني إن «مقاتلي الجيش النظامي (مسلحو العشائر) تمكنوا من السيطرة على تلال صعد ومفردة والأصفر والسلمان والفديان وقرى خربة صعد والقصر والمفطرة والساقية وصيرة علية وشنوان والاشيهب الجنوبي والشمالي بريف السويداء وقرية بئر القصب في ريف دمشق المتاخم». وأوضح المصدر أن السيطرة جاءت بعد إجبار مسلحي «داعش» على الفرار منها بعد عملية عسكرية مكثفة ودقيقة استمرت ثلاثة أيام، لافتاً إلى أن القوات النظامية تتابع حالياً تمشيط المنطقة وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون قبل فرارهم.

المصدر: الخليج