«سوريا الديمقراطية» تسيطر على أحياء جديدة في الرقة

13

حققت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن تقدماً في معركتها مع تنظيم «داعش» في الرقة، بالسيطرة على حي البتاني في شرق المدينة، لكنها تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمواقعها جراء هجمات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وفق المرصد السوري، فيما هز انفجار عنيف مدينة حلب قبل منتصف ليل الخميس/الجمعة سُمعت أصداؤه في جميع أنحاء المدينة وتبعته عدة انفجارات متلاحقة في مبنى فرع حزب البعث الحاكم.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أمس «بعد أن سيطرت بشكل كامل على حي البتاني شرق مدينة الرقة الخميس، انطلقت قوات سوريا الديمقراطية إلى حي الرميلة المجاور ليلاً». وأضاف «تدور اشتباكات عنيفة بين الحيين. يقاوم تنظيم داعش بالقنص والطائرات المُسيرة والألغام المزروعة التي تعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية». 
وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة بين طرفي القتال تتركز في أطراف حي الرميلة بشمال شرق مدينة الرقة، فيما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من الدخول إلى أطراف حي الروضة، بعد سيطرتها الكاملة على حي البتاني المحاذي لحيي الروضة والرميلة في القسم الشمالي الغربي من المدينة، وأشار إلى أن هذه الاشتباكات تتزامن مع قتال مستمر بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر داعش في المدينة القديمة، إذ أخفقت قوات عملية «غضب الفرات» في تثبيت سيطرتها في النقاط والمواقع الجديدة التي تقدمت إليها في المدينة القديمة. وذكر أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة متفاوتة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في مساكن حوض الفرات بمنطقة الدرعية في القسم الغربي من مدينة الرقة، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تمشيط وتأمين حيي البريد والقادسية في غرب المدينة. ولفت المرصد إلى أن العمليات القتالية في مدينة الرقة بين طرفي الاشتباك تترافق مع استمرار حركة نزوح المواطنين من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وقال عبدالرحمن إن الإرهابيين يبطئون تقدم قوات سوريا الديمقراطية في أجزاء أخرى من الرقة ومنها المدينة القديمة. وأضاف «تجهد قوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على المواقع الجديدة في المدينة القديمة بسبب القنص الكثيف وهجمات الطائرات المسيرة التي تلقي القنابل». 

 

من جهة أخرى، قال مصدر أمني سوري إن الانفجار وقع في الطابق الأرضي «القبو» من مبنى فرع حزب البعث الكائن بشارع بارون في حلب وألحق أضراراً كبيرة جداً في المكان، وتسبب في انهيار أجزاء من المبنى المؤلف من 6 طوابق. وأكدت المصادر أن الانفجار الأول وقع الساعة 11 من مساء الخميس بالتوقيت المحلي، قبل أن تتبعه عدة انفجارات متلاحقة استمرت أكثر من نصف ساعة وتسببت بإصابة 5 أشخاص بجروح. وأوضحت المصادر أن الطابق الأرضي يحتوي مستودعاً لأسطوانات الغاز المنزلي ومستودع ذخيرة تابعاً لكتائب البعث، التي تقاتل مع القوات الحكومية على مختلف جبهات القتال في عموم سوريا. وأوضح محافظ حلب حسين دياب في تصريح صحفي أن «الانفجار وقع داخل مستودع ذخيرة وأن أضراره اقتصرت على الماديات وأن التحريات مستمرة لكشف ملابسات التفجير». واستبعد المصدر الأمني أي شبهة لوجود عمل إرهابي وراء التفجير، مؤكداً في الوقت نفسه أن العمل مستمر من قبل كل الأجهزة الأمنية للوصول إلى حقيقة ما جرى. 

المصدر: الخليج