سوريا تبرر دخول قواتها المنطقة العازلة مع إسرائيل

12

قدمت البعثة السورية لدي الأمم المتحدة رسائل عاجلة، بررت فيها دخول عناصر تابعة لقواتها المسلحة إلى داخل المنطقة العازلة بينها وبين إسرائيل إلى كل من السفير هارديب سينج بوري، رئيس مجلس الأمن الدولي، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، هيرفيه لادسوس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.

وذكرت الرسائل الثلاث أن القيادة السورية حصلت على موافقة مسبقة من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا و”إسرائيل” في مرتفعات الجولان “أوندوف” على دخول قوات الجيش السوري إلى قريتي البريقة وبير عجم بمحافظة القنيطرة.

ونوهت الرسائل إلى أن “أندوف” قدمت موافقة شفوية على إجراء عمليات عسكرية محدودة لتعقب الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى هاتين القريتين، وان قوة عسكرية صغيرة قامت بمطاردة المجموعات الإرهابية في المنطقة المذكورة وتبادلت معها إطلاق النار.

وأكدت الرسائل التي قدمتها البعثة السورية على أنه صدر الأمر للدبابات السورية بالانسحاب من القريتين الساعة الخامسة مساء أمس الأول الخميس بالتوقيت المحلي، وأن قوة صغيرة من أفراد تنفيذ القانون ستبقى في المنطقة لمدة 72 ساعة لحين الانتهاء من اكتمال العملية.

وخلصت الرسائل إلى أنه إذا “كانت بعض الرصاصات قد عبرت إلى الجانب الإسرائيلي، فهي رصاصات طائشة أو أنها انطلقت من البنادق المستخدمة من قبل الجماعات المسلحة”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت يوم الثلاثاء الماضي عن قلقها إزاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين قوات الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة داخل المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.

ووصف مارتن نسيركي -المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة- هذه الاشتبكات بأنها تعد انتهاكا صارخا لاتفاقية الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية والموقعة بين الطرفين عام 1974، وتهدد حياة الأفراد التابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

كما قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المواجهات وبعث مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور، رسالة إلى هارديب سينج بوري- رئيس مجلس لأمن الدولي- السفير طالبه فيها بالتحرك لمواجهة هذه التطورات المثيرة للقلق، دون أي تأخير، وذلك من أجل منع أي تصعيد للموقف.

المصدر: ا.ش.ا نيويورك