سوريا.. تركيا تُحاول إنقاذ الموقف بحشد قواتها في «إدلب»

25

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم، دخول عدد كبير من القوات العسكرية التركية لمحافظة إدلب شمالي سوريا، مؤكدًا أن تلك القوات توجهت إلى نقطة المراقبة التركية في ريف إدلب.

وأشار المرصد فى بيان، إلى أن هذه المرة الأولى التي تدخل فيها قوات عسكرية تركية بهذا العدد الكبير، منذ الاشتباكات التي حدثت بين ما تُعرف بـ «هيئة تحرير الشام»، وبعض الفصائل الأخرى الممولة من الحكومة التركية.

وكانت روسيا وإيران وتركيا توصلت في عام 2017 إلى اتفاق عرف بـ«مناطق خفض التصعيد»، لخفض حد القتال بين قوات النظام والفصائل المسلحة، ولم يشمل هذا الاتفاق كلًا من تنظيمي «داعش» و«هيئة تحرير الشام»، وفي سبتمبر 2018،  توصلت كلٌ من تركيا وروسيا إلى اتفاق المنطقة العازلة في محافظة إدلب.

ومن جانبه قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية، إن أغلب الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في محافظة إدلب شمال سوريا وأبرزهم ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، تأخذ تمويلات من تركيا، لذلك فالحكومة التركية لن تتخلى عن هذه الفصائل وستخترق أي معاهدة أو اتفاقية.

وأكد «عطالله» لـ «المرجع» أن إدلب هي المحافظة السورية التى يوجد بها أكبر تمركز للجماعات الإرهابية، ولذلك فتركيا تعتبر تلك الجماعات الحصن المنيع من الأكراد، وتدعمهم وتمولهم ليكونوا شوكه في حلق القوى الكردية والنظام السوري.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إلى أن تركيا ستُكثف من وجودها في إدلب لدعم الفصائل التابعة لها، بسبب الدعم الأمريكي للأكراد في محافظة «دير الزور» ضد تنظيم «داعش»، وهذا الأمر يُقلق تركيا للغاية، خاصة أن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة إعلاميًّا بـ«قسد» حققت انتصارات كبيرة ضد «داعش» في المحافظة وكبدت التنظيم الكثير من الخسائر وطرده من جميع معاقله.

المصدر: المرجع