سوريا.. عشرات القتلى في “معركة دورين”

23

استعرت في ريف اللاذقية الشمالي بسوريا معركة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها للسيطرة على بلدة استراتيجية قتل خلالها العشرات من الطرفين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن القوات السورية والجماعات المسلحة المتحالفة معها صدت هجوماً على قرية في غربي سوريا ذات أهمية استراتيجية للطرفين ما أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين.

وأكد مصدر عسكري سوري صد الجيش للهجوم الأربعاء على قرية دورين، التي تبعد 30 كيلومتراً عن ساحل المتوسط، واستعادها الجيش السوري دورين قبل أسبوع.

وتقع دورين في منطقة ساحلية تشرف على المناطق المحيطة بها وتعتبر السيطرة عليها أولوية بالنسبة إلى القوات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز سيطرتها على الأراضي الممتدة إلى الشمال من دمشق وحتى حمص وحماه وإلى الغرب باتجاه ساحل المتوسط.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مسلحي المعارضة دخلوا دورين ليل الأربعاء لكنهم أجبروا على التراجع إلى أطرافها.

وفيما ذكر المرصد أن الهجوم أدى إلى مقتل 50 مقاتلاً وعنصراً من الطرفين، قال المصدر العسكري السوري أن بين 20 و45 مقاتلاً من المعارضة السورية قتلوا، في حين أصيب عدد قليل من الجنود السوريين بجروح طفيفة.

وذكرت تغريدة على حساب تابع لجبهة النصرة يوم الأربعاء على موقع تويتر “بفضل الله وحده تمكن إخوانكم من السيطرة على قرية دورين وطرد أعداء الله الروافض خائبين خاسرين”.

 

ولم تصدر أي تغريدات جديدة عن الوضع في القرية اليوم الخميس، غير أن ناشطين أكدوا استعادة مسلحي المعارضة السيطرة على القرية الاستراتيجية.

 

قتلى بانفجار سيارة مفخخة بحمص

 

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 من عناصر القوات السورية قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بريف حمص الشرقي وسط سوريا.

 

وقال المرصد في بيان له إن انفجاراً عنيفاً هز منطقة سد حنورة قرب الفرقلس بريف حمص الشرقي جراء تفجير سيارة مفخخة عند حاجز للقوات الحكومية في المنطقة ما أدى إلى مقتل 5 عناصر على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 4 آخرين بجراح، بعضهم في حالات خطرة.

 

وذكر ناشطون معارضون أن تنظيم داعش يقف وراء الانفجار، وأسفر عن مقتل 4 وإصابة 15 بجروح.

 

وأضافوا أن التنظيم تمكن كذلك من فرض سيطرته على حاجز سد حنورة على طريق حمص-تدمر، واستولوا على دبابتين وعتاد عسكري.

 

وفي مجال آخر، أكد المرصد مقتل 12 رجلاً من درعا جنوبي سوريا قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، وكان قد تم اعتقالهم على حواجز للقوات الحكومية.

 

مساعدات لمخيم اليرموك

 

وفيما يتعلق بالمساعدات الانسانية وزعت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والأونروا 500 سلة غذائية مع الخبز على أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، القريب من دمشق والمحاصر منذ نحو سنتين، وتم إخراج 18 حالة مرضية إلى مستشفيات دمشق.

 

وأوضح المدير العام للهيئة على مصطفى في تصريح صحفي أن المساعدات الموزعة بإشراف اللجنة العليا للإغاثة منذ شهر يناير عام 2014 بلغت 58391 سلة غذائية و11618 صحية.

 

وأشار مصطفى إلى أنه تم توزيع الدفعة الأخيرة من السلل الغذائية على الأهالي في شارع فلسطين قرب بلدية اليرموك بالمخيم وفي شارع نسرين في حي التضامن.

 

يذكر أنه تم توزيع 340 سلة غذائية على أهالي المخيم الثلاثاء الماضي بعد استئناف تقديم المساعدات الإغاثية في الخامس من الشهر الجاري بعد انقطاع 3 أشهر نتيجة الاقتتال الدائر بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في المخيم.

 

المصدر : محور”