سوريا: معارك بين قوات الأسد وجبهة النصرة

26

فيما تواصل المعارضة السورية في القاهرة حراكها السياسي للتوصل لحل للأزمة السورية المستمرة منذ أربع سنوات، يحاول النظام السوري بمساعدة مقاتلي حزب الله استعادة السيطرة على محافظة القنيطرة من يد مقاتلي جبهة النصرة.

وصل حسن عبد العظيم، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا، إلى القاهرة اليوم الأحد (15 آذار/مارس) قادما على رأس وفد من لبنان في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لبحث التطورات الأخيرة في سوريا. وقالت مصادر مطلعة إن الوفد السوري سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسؤولين المصريين وفي جامعة الدول العربية لبحث التطورات الأخيرة في سوريا ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وبحث الاستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية المقرر خلال شهر نيسان/أبريل القادم. يذكر أن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية تم تأسيسها في 25 حزيران/يونيو 2011 لجمع قوى المعارضة السورية بالداخل.

ميدانيا، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش السوري استهدف مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في وقت متأخر يوم الجمعة بجنوب البلاد وأضافت أن العشرات قتلوا من بينهم ثلاثة أعضاء بارزين في الجبهة. وكان الجيش ومقاتلون متحالفون معه من جماعة حزب الله اللبنانية قد شنوا هجوما واسع النطاق بالمنطقة الشهر الماضي على جماعات لمقاتلي المعارضة ومنها جبهة النصرة ومعارضون غير جهاديين.

وذكر بيان صادر عن الجيش أن عمليات نفذت بمحافظة القنيطرة، لكنه لم يتطرق إلى الخسائر البشرية. وتصف الحكومة السورية كل مقاتلي المعارضة بأنهم متشددون يعادون الدولة ويتلقون تمويلا من الخارج. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية أسقطت براميل متفجرة في وسط القنيطرة الليلة الماضية. وأضاف أن الطائرات استهدفت منطقة تخوض فيها ألوية إسلامية معارضة وجبهة النصرة المعارك ضد جبهة النصرة منذ عدة أسابيع. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إنه لم يتضح بعد إن كانت خسائر قد لحقت بجبهة النصرة، لكن سلاح الجو السوري نفذ أكثر من 150 غارة في أنحاء متفرقة من البلاد يوم الجمعة، ممّا أسفر عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين. وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون إقليميون إن القوات السورية فقدت السيطرة على مناطق ريفية كثيرة بالقرب من الأردن وكذلك أجزاء على الحدود مع إسرائيل قرب مرتفعات الجولان قبل أن تشن الهجوم على الجنوب.

 

المصدر : DW.