سوريا: 13 ألف مدني فروا من منبج خلال شهر من المعارك

21

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين إن 13 ألف مدني تمكنوا من الهرب من منبج بشمال سوريا خلال حوالي شهر من المعارك سعت من خلالها قوات “سوريا الديمقراطية” إلى طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

نجح 13 ألف مدني من الفرار من المعارك الطاحنة في مدينة منبج الواقعة شمال سوريا منذ بدء عملية قوات “سوريا الديمقراطية” لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها قبل أكثر من شهر، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.

وصرح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “فرّ 13 ألف مدني على الأقل من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ بدء عملية قوات سوريا الديمقراطية لطرد الجهاديين منها في 31 أيار/مايو”.

وأوضح عبد الرحمن أن “عملية النزوح تضاعفت منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تطويق المدينة بالكامل في العاشر من حزيران/يونيو”.

وشهد أمس الأحد آخر موجة نزوح إذ “فر المئات من سكان حي الحزاونة في جنوب المدينة حيث تدور معارك عنيفة منذ أيام عدة”، حسب عبد الرحمن.

ويواجه تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف في منبج منذ 31 أيار/مايو هجوما واسعا لقوات “سوريا الديمقراطية” التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران/يونيو بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات ضارية داخل المدينة وفي محيطها بين قوات “سوريا الديمقراطية”، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، وبين الجهاديين.

وتابع عبد الرحمن “خاطر المدنيون بحياتهم للفرار من المدينة إذ كانوا يمرون في مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يمنع السكان من الخروج من المدينة”. كما قتل آخرون حسب عبد الرحمن “نتيجة الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة”.

وفرّ هؤلاء من الناحية الجنوبية للمدينة بدعم قوات سوريا الديمقراطية وباتجاه مناطق حررتها مؤخرا من الجهاديين، وعمدت تلك القوات إلى نقل جزء منهم إلى مخيمات نزوح في مدينة كوباني في أقصى شمال حلب، وفق عبد الرحمن.

المصدر:فرنس 24