سوريا: 310 آلاف قتيل في 49 شهراً بينهم 11 ألف طفل

25

زمن برس، فلسطين: كشفت مصادر في المعارضة السورية عن سقوط ما لا يقل عن 310 آلاف قتيل خلال 49 شهراً من “الحرب الأهلية” الدائرة في سوريا، بينهم 104 آلاف على الأقل من المدنيين، منهم أكثر من 11 ألف طفل، وسبعة آلاف امرأة، فيما لم تتضح أي بوادر لنهاية وشيكة للعنف الذي يحصف بالدولة العربية.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنه تمكن من توثيق “استشهاد ومقتل ومصرع” 22 ألف و271 شخصاً، منذ انطلاق “الثورة الثورية” في 18 مارس/ آذار 2011، تاريخ سقوط أول قتيل في محافظة “درعا”، خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد، التي تحولت لاحقاً إلى حرب طاحنة بين موالين ومعارضين للنظام.

وأشار المرصد الحقوقي، مساء الخميس، إلى أن الضحايا الذين تم توثيقهم يتوزعون بواقع 104 آلاف و629 مدنياً، بينهم 11 ألف و21 طفلاً، وسبعة آلاف و49 أنثى فوق سن 18 عاماً، بالإضافة إلى 73 ألف و336 من “مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية”، و2512 من “المقاتلين المنشقين.”

أما بالنسبة للخسائر في صفوف قوات النظام فقد بلغت 46 ألفاً و843 قتيلاً، بينما بلغت الخسائر من عناصر جيش الدفاع الوطني، وكتائب البعث، واللجان الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجبهة الشعبية لتحرير لواء “اسكندرون”، والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام 31 ألف و346 قتيلاً.

وأضاف المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أنه تمكن أيضاً من توثيق سقوط 682 قتيلاً من مقاتلي “حزب الله” اللبناني، و2844 قتيلاً من مقاتلين موالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ومن “لواء القدس” الفلسطيني”، ومسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية.

أما بالنسبة للقتلى في صفوف “الكتائب الإسلامية المقاتلة”، و”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، و”جبهة النصرة”، التي تُعرف بـ”تنظيم القاعدة في بلاد الشام”، و”جند الشام”، و”جند الأقصى”، من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية وأسترالية، فقد بلغت 28 ألف و253 قتيلاً، فضلاً عن 3162 قتيلاً “مجهولي الهوية.”

وأشار المرصد إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل أكثر من 20 ألف “مفقود” داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرين فقدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها، لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.

كما لا تشمل مصير نحو سبعة آلاف “أسير” من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 “مختطف” لدى بعض الجماعات والكتائب المقاتلة، من بينها تنظيم “داعش”، وأكثر من 1500 من تلك الكتائب ومن “وحدات حماية الشعب الكردي”، الذين “اختطفوا” خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف.

ولا تشمل الإحصائيات أيضاً، وبحسب المرصد الحقوقي نفسه، مصير نحو أربعة آلاف “مختطف” من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الاسلامية”، بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور.

ولفت المرصد إلى أنه يُقدر “العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا” من مختلف جماعات المعارضة المسلحة ومن الكتائب والتنظيمات المقاتلة ومن قوات النظام والموالين لها، بأكثر من 86 ألف، مشيراً إلى أن “التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية” في سوريا.

المصدر: زمان برس