“سوريا بلد الشمس الغائبة”.. المرصد السوري يدين ما يحصل في الدنمارك من ممارسات للضغط على اللاجئين السوريين لإعادتهم إلى بلادهم

79

يستنكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يجري في دولة الدنمارك من ضغط على اللاجئين السوريين بشكل أو بآخر لدفعهم نحو مغادرة الأراضي الدنماركية وإعادتهم إلى سورية، بذريعة أنها “بلد بات أمن”، وهنا يؤكد المرصد السوري بأن سيطرة النظام السوري على معظم المناطق لا يعني أن تلك المناطق آمنة، بل لاتزال سورية تفتقد إلى أدنى مقومات الأمن والأمان، لاسيما مع تسلط الأجهزة الأمنية وعدم خضوعها لسلطة واحدة، ففي دمشق تتعدد الأفرع الأمنية وكل منها له قيادة وتوجهيات معينة لا دخل لها بالآخر، كما رصد المرصد السوري سابقاً اعتقال الكثير ممن عادوا إلى الأراضي السورية قادمين من دول الجوار ودول اللجوء بذرائع وتهم مختلفة، أي أن النظام لايزال يفرض القبضة الأمنية، وأن الذين يرغبون بالعودة من الدنمارك أو غيرها من الدول الأوربية، قد يكونوا من الموالين لنظام بشار الأسد وخرجوا من سورية إلى أوروبا لأسباب اقتصادية وأسباب أخرى نجهلها، وهم يجاهرون بولاءهم للنظام على العلن في الدول الأوربية، فيما كانت السلطات الدنماركية ألغت تصاريح الإقامة لأكثر من 200 لاجئ سوري متواجد على أراضيها من ضمهم طلاب مدارس وجامعات وموظفين وعاملين بمختلف القطاعات، ليعودا هؤلاء إلى مراكز الإقامة المؤقتة وهي سيئة جداً وذلك تمهيداً لعودتهم إلى سورية، بعد أن كانوا يعيشيون بمنازل ضمن المناطق الدنماركية وبتصاريح إقامة رسمية.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب السلطات الدنماركية باحترام اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، والتدخل بحزم لإيقاف الإجراءات المشددة بحق اللاجئين السوريين، وما نشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي من “إعلانات” في الطرقات لحث السوريين على العودة من قبل “الأحزاب اليمينية الشعبوية” حول حملة “سورية المشمسة”.