سورية تؤكد لدي ميستورا دعمها مبادرة بوتين لمحاربة «الإرهاب».. والتحالف يقتل 3042 من «داعش» و«النصرة» خلال 10 أشهر المعارضة السورية تهاجم مواقع النظام في درعا

27

شنت قوات المعارضة السورية هجوماً جديداً على مواقع قوات النظام في مدينة درعا، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف تمكنت من قتل 3042 من «داعش» و«النصرة» خلال 10 أشهر، بينما وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، أمس، إلى دمشق، حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم وأطلعه على نتيجة مشاوراته مع أطراف عدة حول إيجاد حل سياسي في سورية، وردت السلطات السورية بـ«دعمها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة الإرهاب».

وتفصيلاً، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن دي ميستورا «قدم عرضاً عن آخر تطورات الوضع في ما يتعلق بمتابعة المشاورات واللقاءات التي اجراها في دول عدة حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وذلك قبل الإحاطة التي سيقدمها إلى مجلس الامن أواخر الشهر الجاري».

وأجرى الدبلوماسي السويدي خلال الشهرين الماضيين لقاءات مع أطراف أساسية معنية بالنزاع السوري. وبحسب مكتبه الإعلامي في جنيف، فقد زار في يوليو كلاً من الصين وتركيا والأردن ومصر وإيران.

وذكر مصدر اعلامي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن دي ميستورا التقى خلال الفترة الأخيرة ممثلين عن مجموعات سياسية وعسكرية في المعارضة في الأردن ومصر وتركيا.

ومن المقرر أن يتوجه دي ميستورا إلى نيويورك الاثنين المقبل كي يرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الامن الدولي، بحسب ما أعلن أول من أمس مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق. وأوضح المتحدث ان دي ميستورا سيرفع «توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع أخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار».

وجدد المعلم، بحسب ما نقلت عنه «سانا» أمس، «دعم جهود المبعوث الخاص نحو التوجه إلى حل سياسي، مبيناً أن سورية لاتزال تعتبر إنهاء الارهاب وتجفيف مصادره وتمويله ودعمه هي الأولوية الأساسية».

كما نقلت الوكالة عن المعلم دعم بلاده للمبادرة التي أطلقها بوتين «في مسألة محاربة الإرهاب». ودعا بوتين في نهاية يونيو إلى قيام تحالف دولي إقليمي من أجل «مكافحة الإرهاب».

ميدانياً، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية المؤلفة من مجموعات مقاتلة عدة على حسابها على موقع «تويتر»، استئناف «معركة تحرير درعا» بعد نحو شهر من هجوم مماثل شنته على المدينة لم يحقق هدفه. وذكر المرصد أن «الطيران الحربي شن غارة على مناطق في أطراف حي طريق السد بمدينة درعا، ليرتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في المدينة دون أنباء عن إصابات».

كما أفاد المرصد بأن طائرات التحالف الدولي قتلت 3042 من تنظيم «داعش» وجبهة النصرة بينهم عشرات القياديين خلال 10 أشهر.

ولفت إلى مقتل 2927 على الأقل من تنظيم داعش غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات التحالف العربي على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية.

كما لقي ما لا يقل عن 115 مسلحاً، بينهم قياديون أجانب، من جبهة النصرة حتفهم جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف وغارات لطائراته.

يأتي ذلك في وقت أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» وبرنامج الأغذية العالمي، أن نحو 9.8 ملايين سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي بينهم 6.8 ملايين في مستوى بالغ الخطورة، ما يتطلب مساعدات غذائية خارجية عاجلة.

 
 

 

 

المصدر: الإمارات اليوم