سورية.. تجدد المعارك في كوباني ومحيط مطار أبو الظهور

28

تجددت المعارك في مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية بين تنظيم الدولة الإسلامية داعش ووحدات حماية الشعب الكردي، فيما تواصل القتال بين كتائب المعارضة والقوات النظامية في عدة مناطق، أبرزها ريف إدلب.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن داعش نفذ هجوما جديدا في كوباني صباح الأحد في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي وسط المدينة، بعدما سيطرت عليه ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي السبت.

ونفذت طائرات التحالف الدولي غارة جوية استهدفت مواقع للتنظيم بالقرب من المركز الثقافي، حسب المرصد.

معارك حول مطار أبو الظهور

وذكر المرصد أن القوات النظامية السورية شنت غارات جوية على قرية تل الطوقان والدهيبية في محيط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، حيث تدور معارك في محاولة من قبل مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، ومقاتلين سوريين معارضين، للسيطرة على هذا المطار.

وبدأ تنظيم جبهة النصرة قبل أيام بحشد مقاتليه شرق إدلب في شمال سورية، متوجها إلى مطار أبو الظهور الخاضع لسيطرة القوات النظامية، بعد أيام على استحواذه على 35 دبابة وعدد من الآليات العسكرية والذخائر والمدافع من قاعدتين عسكريتين بريف معرة النعمان، جنوب إدلب.

وفي حمص أفادت شبكات أنباء محلية، بأن مروحيات الجيش السوري ألقت أربعة براميل متفجرة على مدينة الرستن بريف حمص. وفي الرقة الخاضعة لسيطرة داعش شمال شرق البلاد، أدى قصف جوي نفذته مقاتلات الجيش النظامي إلى مقتل 11 وإصابة عشرات آخرين بجروح.

اشتباكات في محيط العاصمة

وفي حي جوبر بدمشق، أعلنت المعارضة المسلحة أنها قتلت سبعة على الأقل من جنود الجيش السوري وجرحت آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين على أطراف الحي.

وجاءت الاشتباكات إثر محاولة القوات النظامية التقدم في الحي بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي شنته على الحي والمناطق المحيطة به. وأوردت شبكة شام المحلية، أن المعارضة استولت على أسلحة وأعطبت دبابة للجيش النظامي.

وفي درعا، أفاد المرصد السوري بانفجار سيارة ملغومة في حي طريق السد، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وقال المرصد إن صاروخا يعتقد أنه أرض-أرض، سقط على منطقة في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، من دون معلومات عن إصابات.

الأسد مصمم “استئصال” الإرهاب

وفي سياق آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده مصممة على استئصال “الإرهاب” و”الفكر المتطرف”، بالتوازي مع استمرار جهود المصالحة الوطنية وتعزيزها في البلاد، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في دمشق الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد أكد خلال الاجتماع “أن السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سورية”.

وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته، “على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية”، حسب الوكالة.

وقال المسؤول الإيراني، “إن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه”.

المصدر : قناة الحرة