سورية.. معارك عنيفة في محيط قريتين شيعيتين بحلب

28

تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية بما فيها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية، وقوات النظام في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب في شمال سورية.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاشتباكات العنيفة بين الجانبين اندلعت مساء السبت، إثر هجوم شنه المعارضون على القريتين.

وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة حققت تقدما عند الأطراف الجنوبية لبلدة الزهراء، وأن المعارك في المنطقة أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر المعارضة، لكنه لم يشر إلى حجم الخسائر في صفوف القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة دمشق.
خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، ومدني قتل نتيجة القصف على الزهراء.

وتقاتل في نبل والزهراء، حسب المرصد، قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات أخرى.

ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه “الأعنف” منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة، لافتا إلى أن مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة إلى تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ أسابيع شمال مدينة حلب، حيث أحرزت القوات النظامية بعض التقدم.

كوباني.. غارات جديدة واشتباكات

وفي كوباني (عين العرب)، شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جديدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داعش على المدينة الواقعة شمال شرقي مدينة حلب، بعد عمليات مسح جوي قامت بها طائرات استطلاع.

وشهدت أحياء المدينة تصاعداً في وتيرة الاشتباكات بين الفصائل الكردية المسلحة وعناصر التنظيم، نجم عنها تصاعد لأعمدة دخان شوهدت من منطقة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفا، على الجانب التركي من الحدود.

ونجم عن الاشتباكات سقوط قذيفة هاون في مناطق خالية في منطقة مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود، في وقت لا تزال السلطات التركية تشدد من إجراءاتها الأمنية في المناطق الحدودية المقابلة لكوباني.

مقتل 25 من الجيش في ريف دمشق

وفي ريف دمشق، قال المرصد إن 25 على الأقل من أفراد القوات النظامية قتلوا في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في معارك  مع مقاتلي المعارضة السبت.

وأوضح أن القوات النظامية تمكنت من دخول البلدة، لكنها وقعت في كمين لمقاتلين معارضين، ما اضطرها إلى الانسحاب مجددا.

وأكد الخبر مصدر في حزب الله الذي يقاتل إلى جانب دمشق في عدد من المناطق السورية. وقال لصحافيين “بعد دخول الجيش السوري الى بلدة زبدين في الغوطة الشرقية واثناء تنظيفه البلدة وتفكيك العبوات الناسفة المزروعة، تفاجأ بكمائن نصبها المسلحون، ما ادى إلى تراجعه في اتجاه مزارع زبدين”.

وتحاول القوات النظامية منذ عدة أشهر السيطرة على الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة القريب من دمشق. وتحاصرها من جهات عدة. وتعاني منطقة الغوطة التي تعرضت لهجوم يعتقد أنه بالأسلحة الكيميائية في صيف 2013، من نقص شديد في المواد الغذائية والطبية.

المصدر: راديو سوا