سياسيان لنصر الحريري: من العار استجداء المحتل التركي لمحاولة السطو على أرضك

126

أثارت دعوة رئيس”الائتلاف الوطني السوري” نصر الحريري، تركيا إلى التدخل بتعلة المساعدة في محاربة حزب”بيد” الذي تصنفه تركيا “إرهابيا”، ضجة واسعة في الأوساط السياسية السورية، حيث اعتبرها بعض السياسيين بمثابة الصدمة لجسم معارض كانت مهمته مطاردة المحتل وتوحيد البلد واستعادة سيادتها المنهوبة بدل الاستجداء بمحتل للسطو على أرضه وعرضه.

وعلق شيخ رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، في تصريح للمرصد السوري لحقوق الانسان، على دعوة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” نصر الحريري تركيا إلى التدخل واحتلال المزيد من الأراضي السورية، مستنكرا هذه المطالبات والإستقواء بالعدو التركي لقضم مساحات أكبر من الأرض السورية والتدخل في الشأن السوري، ودعا إلى فتح تحقيق دولي في الهجمات الصاروخية التي هزت منطقة عفرين، مشددا على فضح المجرمين المتسببين في كارثة قصف المستشفى واستشهاد الأبرياء.

وقال درار إن القصف جاء قبيل اللقاء بين الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ونظيره التركي أردوغان والذي كان السوريون يأملون من وراء ذلك اللقاء المضي نحو إيجاد حل للتسوية السياسية بعيدا عن الانقسام والتشتت، متابعا أن القصف الصاروخي العنيف هو ورقة ضغط تسعى بعض الأطراف المعروفة إلى استخدامها لإعطاء صورة سيئة مفادها أن قسد وقواتها تعمل بأساليب ارهابية وهو الأمر الذي لا ينطلي على الأمريكيين، وفق قوله.

وأضاف “نأمل أن تكون هناك قراءة حقيقية لهذا الواقع من قبل المهتمين بالمسألة السورية “.

وشدد درار على أن القصف الصاروخي مفتعل وجاء في هذه الفترة تحديدا لإدانة قسد، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية مهمتها حماية المدنيين الأكراد في مناطقهم وهي مسؤولة عن حياتهم ولن تتورط بمثل هذه الجرائم البشعة التي تمس الإنسانية

وأكد رياض درار أن قسد تسعى لحماية الأكراد من براثن الإحتلال التركي والمرتزقة الذين تورطوا في جرائم النهب والسلب والسرقة والقتل والتهجير القسري والاغتصاب والسبي أمام مرأى العالم ومسمعه.

وأوضح أنه”لايوجد سوري الدم والروح يطالب دولة أخرى باحتلال بلاده لتحقيق غايات سياسية”، لافتا إلى أن”نصر الحريري ومن ورائه مايدعى الائتلاف قد ارتهن وأصبح قراره تركيًّا”.

وختم بالقول:”نصر الحريري أصبح يتكلم بلسان تركيا، ولا يمثل الشعب السوري بأي حال من الأحوال، فهو مُدّعٍ ويعمل من أجل أجندات لا تخص مصلحة سورية ولا سيادتها، وبات مرتهنا بشكل واضح وعلني”.

بدوره، وصف الدكتور جون نسطة ، السياسي السوري المعارض وعضو هيئة التنسيق،في حديث مع المرصد، دعوة الحريري ب”الخيانة الوطنية والقومية العظمى”.

وذكر نسطة أنه”لم يكن يخطر ببال أحد من السوريين المناضلين من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعيه،الذين قدموا أغلى التضحيات من أجل قيام سورية دولة حرة مستقلة موحّدة أرضا وشعبا،يسود فيها القانون والمساواة بين جميع أطراف مكوناتها، لم يكن يخطر ببال أحد أن تقوم جهة ادّعت يوما تمثيل كل قوى الثورة والمعارضة باللجوء إلى دولة جارة ساهمت في تخريب الثورة عن طريق عسكرتها وأسلمتها فاتحة حدودها مع سورية لتسريب مئات الألوف من المقاتلين الأجانب وأكثرهم من المرتزقة، ومطالبتها باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

واضاف محدثنا:” أن تصل الوقاحة وقلة الحياء والخجل تجاه الشعب السوري بأكمله إلى دعوة تركيا والإستقواء بها لاحتلال أقسام جديدة من أراضي وطننا الغالي، هذا أمر لم يكن يتوقعه أحد منا.. للخيانات دائما مبرراتها وإلباسها أيضآ ثياب المصلحة الوطنية، ولكن علينا أن نسمي القضايا بأسمائها ..نحن في هيئة التنسيق الوطنية قلنا إن دخول جيوش تركية إلى أرض وطننا نعتبره احتلالا ويجب إدانته ومقاومته، وهذا الكلام ينطبق على كل دخول جديد للجيوش التركية”.

وجدد التأكيد على ثوابت العمل الوطني الشريف بعيدا عن الحسابات الضيقة،وقال “إننا نقبل بوجود محتل ببلدنا مهما كان لونه ومأتاه”.