سياسيون سوريون:”انتخابات تشبيحية”  

70

 قالت  الدكتورة سميرة مبيض، عضو اللجنة الدستورية السورية، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا يمكن إعطاء أي شرعية لانتخابات تقوم على أوهام الانتصار التي يروج لها الأسد، ولا يمكن لنظام متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أن ينظم انتخابات نزيهة، حتى النسبة الضئيلة التي تشارك من السوريين بهذه المسرحية هم ممن يذهبون إلى الانتخاب قسراً تحت تهديد التضييق والمساءلة والملاحقة.

وأضافت: “لا يمكن للأسد أن يقدم للسوريين أي حل لظروف حياتهم التي تتدهور منذ عقود بل ستزداد الأمور سوءً لمدة سبع سنوات قادمة وستزداد الدائرة الضيقة للنظام فساداً وتغولاً على قوت الشعب السوري وموارده”. 

 وأفادت الدكتورة (مبيض) بأن موقف المجتمع الدولي يصب في مصلحة السوريين بإنهاء حقبة القمع والتضليل التي عاش فيها السوريون طويلاً، وعلينا التمسك كسوريين بهذا التوجه ورفض إعادة تدوير الأسد أو أي نموذج مشابه له والبدء ببناء سورية الحديثة دولة القانون والدستور والمواطنة المتساوية بالمطلق. 

 من جهته، اعتبر النقيب عمار الواوي أمين سرّ الجيش الحرّ في تصريح للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانتخابات الحالية في سورية هي انتخابات تشبيحية، مفسرا: “تشبيحية على أكثرية الشعب المعارض للنظام ورئيسه وانتخاباته، وعلى فقدانها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة”.”.

وأوضح أن”هذه الانتخابات رفضتها معظم الدول ومنعت تنفيذها  على أراضيها   وأبرزها تركيا  وألمانيا الاتحادية، متسائلا: “أي انتخابات  تحدث  في بلد الشخص الذي سيتم انتخابه هو المسؤول عن تدمير سبعة بالمائة من البنية التحتية للبلد؟.. وأي انتخابات تجري وأكثر من خمسة عشر مليون سوري مهجرون بين الداخل والخارج وأكثر من خمسمائة ألف معتقل وعشرات الآلاف المغيبيبن والمفقودين؟ وتابع: “أي انتخابات تجري في سورية وقد أصدر رئيسها قرارا بتجنيد كل السوريين ذكورا وإناثا من سن الثامنة عشرة حتى الخمسين، بمعنى  أن كل الذين سينتخبونه هم  إما جيش  أو مخابرات وأمن  أو شرطة أو شبيحة لديهم بطاقات حمل سلاح وتراتبية  تتبع تلك الفروع؟” 

وأشار إلى  أنه لم يتم تسجيل أي عملية انتخاب في مدن وبلدات درعا البلد والحراك وطفس وانخل وصيدا واليادودة والمزيريب وأم المياذن وجلين والطيبة والجيزة والنعيمة وسحم الجولان والشجرة ونافعة وعابدين وغصم والسهوة وجمله والقصير وناحتة وكويا وتل شهاب وزيزون والعجمي ومزيرعة، بمحافظة درعا.

بدورها، تعلّق  المعارضة السياسية  السورية راغدة الحريري في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان،بالقول: “من المضحك أن تسمى في سورية انتخابات كانت قبل الثورة اسمها استفتاء ومن يقول “لا” يخسر عمله أو يعتقل إذا كان له وزن سياسي أو حقوقي ، إلى جانب أن النظام كان يسوق  الشعب كالغنم إلى الانتخابات وتحت أعين المخابرات المرعبة ، وبعد الثورة اضطر النظام أن ينزل فيما سمي بالترشح للانتخابات اسمين صوريين لا يجرؤن على انتخاب اسميهما “.

وأضافت الحريري، “ليعلم الجميع أنه حتى الأموات والمهجرون في سورية ينتخبون ، زورا وبهتانا ، وكما قال أحد المعارضين الثوريين ، والله لو انتخبت الصين الشعبية ضده لنجح” .

وختم بالقول، “كم هو معيب تسمية ما يجري بـ” الانتخابات” بعد أن هجر النظام نصف السوريين وقتل أكثر من مليون وأخفى قسريا نصف مليون وهجر مايقارب اثني عشر مليونا، .. لم يعد أحد مغشوشا بهذا النظام حتى موالوه كشفوه وعرفوا خفاياه ولكنهم إما خائفون أو مستفيدون”.