سياسي كردي: تركيا تهدد بالتصعيد وشن عملية عسكرية أمر غير مستبعد في أي لحظة

59

تحت تعلّة حماية الحدود الجنوبية لها، لا تزال تركيا تتذرع بهذه الادعاءات لشن هجمات على الشمال السوري أما مرأى العالم  ومسمعه، حيث  يصر رجب طيب أردوغان في تحدّ لكل المواثيق الدولية والاتفاقيات على مواصلة التهديد لمواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها التي مسّت المدنيين بدرجة أولى، وقد كانت الخسائر البشرية التي وثّقت من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث قتل 75 شخص بين مدنيين وعسكريين منذ بداية التصعيد التركي مساء 19 تشرين الثاني الجاري وحتى اليوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني.
وبرغم الرفض الدولي وفي مقدمته موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي أدان القصف العشوائي وندّد بالهجمات التي استهدفت المدن بتلك المناطق ودعت إلى الوقف الفوري لتلك الاستهدافات، استمرت أنقرة في التهديد حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قولن، في تصريح اليوم الثلاثاء، إنّ العملية العسكرية قد تبدأ في كل لحظة وفق تقييمهم للموقف.
وتعليقا على ذلك، قال صالح مسلم القيادي الكردي ، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ التهديد التركي لازال مستمرا، برغم الدعوات لوقف العدوان على الشمال السوري.
وتابع، ” ماذا عسانا أن نفعل، الهدف هو إنهاء الشعوب التي لا تروق لاردوغان، القضاء عليها كما فعلوا في عفرين المحتلة”.
ولفت إلى أهمية تكاثف الجهود من أجل محاربة ما أسماه بـ الفاشية التركية وإحباط المشروع الخبيث في تلك المناطق التي باتت هدفا لتركيا.
ويدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى عدم استعمال المدنيين العزّل مقربان صراع بين مختلف الأطراف، مذكرا بأن الانتصار  سيكون حتما للمواقف الرصينة والمرتكزة على  احترام مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي تحترم حق الشعوب في تقرير المصير والعيش الآمن، معبّرا عن أسفه من ان ينتهك الحق في الحياة بهذه الطريقة البشعة.
ويؤكد المرصد السوري على التزامه التام وغير المشروط بخدمة واقع حقوق الانسان  بسورية وفق الامكانيات المتوفرة، ويشدّد على أنه مستعد للتعاون مع المجتمع  الدولي والحقوقي لردع المخالفين والمتجاوزين ومحاسبة تجار البشر والحروب وكل من تسبب في هذه المأساة السورية المستمرة التي كلّفت الشعب  بلدا وعمرا ومستقبلا يخيم حوله اللّا أمل.
والجدير  بذكره أن المرصد السوري ونشطائه ينكبون على رصد مختلف الانتهاكات وتسجيل التجاوزات وتوثيق كل المجازر التي تعيشها البلد بعد عقد من الثورة التي حوّلوها لحرب  مدمّرة.