سيول تقطع الطرقات وتلحق أضرار بالمحاصيل الزراعية وتزيد المعاناة الإنسانية في مخيمات مناطق شمال شرق سورية

35

تسببت الأمطار الغزيرة  بتشكل سيول غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والقرى الواقعة بمناطق منخفضة في شمال وشرق سورية، ودخلت مياه الأمطار منازل القرويين، وتسببت في نفوق عدد كبير من رؤوس المواشي، وقطعت الطرق التي تربط بين المدن والبلدات بالإضافة إلى تدمير بعض الجسور.

وجرت مياه روافد نهر الخابور “جرجب و زركان” بسبب غزارة الأمطار المصحوبة بالرعد والتي استمرت منذ منتصف ليلة الثلاثاء -الأربعاء  حتى مساء اليوم الأربعاء، بعد انحباس الأمطار لأكثر من شهرين في الموسم الشتوي الحالي.

وغمرت مياه الأمطار الطريق الواصل بين محافظتي الرقة والحسكة، مما تسبب بأكثر من 10 حوادث سير، وانقلاب سيارات المواطنين العابرين.

كما ضاعفت الأمطار من الأزمة الإنسانية في مناطق شمال وشرق سورية، ففي مخيم سري كانيه بالحسكة، دخلت مياه الأمطار إلى داخل خيام النازحين، وأجبر بعض العائلات على النزوح إلى خيام أخرى.

وشهد مخيم “أبو خشب” بريف دير الزور، الحال ذاته، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة.

وأشار المرصد السوري، اليوم، أن السيول شلت الحركة العامة وتسببت بحدوث أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين، وأُغلِقتْ المدارس بكافة أنحاء دير الزور إلى إشعار آخر، حرصا على سلامة الطلاب.

أما من ناحية المخيمات فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى تضرر “مخيم السلمان” العشوائي بريف دير الزور الغربي جراء السيول وتشكل البرك المائية والطين.

 ومخيم “أبو خشب” بريف دير الزور ليس بأفضل حال، فهو الذي يعاني أوضاعا مأساوية سابقة من اهتراء في الخيام وقلة الخدمات والشوارع الموحلة فقد عانى الآن قاطنو هذا المخيم من الأمطار الغزيرة، حيث تشكلت واحات كبيرة وسيول أدت لتراكم الطين في الشوارع ووصول المياه إلى داخل الخيام التي مالبث قاطنيها أن حملوا أمتعتهم وخرجوا منها مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه الكارثة.