“شبيحة الفستق” وقوات النظام يسرقون أكثر من نصف قيمة محصول الفستق الحلبي في ريفي إدلب وحماة

64

يعتبر محصول “الفستق الحلبي” واحدا من أهم المحاصيل الزراعية في ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد نحو 4 دولارات أمريكية.
وكانت قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطروا على مناطق زراعة الفستق الحلبي، وحرموا غالبية أصحاب الأشجار من مواردها إبان العملية العسكرية الأخيرة التي طالت مناطق من ريفي إدلب وحماة.
بالمقابل رصد المرصد السوري عودة مئات المزارعين لجني محصولهم رغم المخاطر الاعتقال من قبل قوات النظام، إضافة إلى خطورة الطريق، حيث يسلكون طرق التهريب ودفع مبالغ مالية كبيرة، بسبب إغلاق المعابر مع مناطق قوات النظام.
وانتشرت في مناطق زراعة “الفستق الحلبي” مجموعات أطلق عليها أصحاب الأراضي “شبيحة الفستق”، حيث يتفق هؤلاء مع قوات النظام على استثمار أراضي الفستق الحلبي لجميع المزارعين سواء كان مقيما أو مهجرا، وأخذ نسبة من العمل وإعطاء نسبة 15% لصاحب الأرض المقيم وتقديم الجزء الأكبر من العائدات إلى قوات النظام التي تؤمن لهم الحماية في المنطقة التي يعملون بها.
وكانت “لجنة الأمر الإدارية” الصادرة عن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في محافظة حماة أعلنت عن إجراء مزاد علني لاستثمار أراضي الفستق الحلبي في مدن وبلدات اللطامنة ولطمين وكفرزيتا والزكاة في ريف حماة الشمالي، والعائدة ملكيتها لمواطنين هُجروا نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، نحو مناطق في محافظة إدلب ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
وحددت اللجنة مدة جني المحصول بنحو 30 يوماً من تاريخ إعطاء المتعهد أمر المباشرة بالتنفيذ، ويعاني معظم المزارعون من الوصول إلى أراضيهم المشجرة بـ”الفستق الحلبي” في ريفي حماة وإدلب بسبب سيطرة قوات النظام على معظم المناطق التي تحوي حقول “الفستق الحلبي”.