شتاء واحد ..و3 مناطق نفوذ في الرقة يعاني سكانها قلة مواد التدفئة وارتفاع أسعارها

40

يدخل فصل الشتاء إلى المنطقة حاملاً معه ما يؤرق غالبية العوائل التي تختلف درجات وضعهم المعيشي والمناطق ضمن الجغرافية الواحدة التي تقسمت إلى ثلاث مناطق سيطرة بالرقة .
فالريف الشمالي “تل أبيض-سلوك-حمام التركمان “تحت سيطرة الجيش الوطني الموالي لأنقرة “نيع السلام”. منذ اقتطاعها من قبل تركيا بعملية “نبع السلام “2019.
والريف الجنوبي الغربي “دبسي فرج –دبسي عفنان “والريف الجنوبي الشرقي “السبخة –الشريدة-زور شمر –غانم العلي –المغلة ” الخاضعة تحت سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية “.
ومركز المدينة وريف المركز القريب وريفها الشرقي “شامية” تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية 2017.
وأصدرت “الإدارة الذاتية” منذ عامين بطاقة عائلية للمحروقات “كاز-مازوت –أسطوانات غاز”، توزعت على جميع العوائل القاطنة بالرقة “ريف –مدينة –مخيمات-مراكز إيواء”، بحيث يتم بيع تلك المستحقات للأسر بالسعر المدعوم خلافاً لأسعار السوق الحرة أو كما يسميها السكان ” السوق السوداء.
بالمقابل وفي قياس مع المناطق التي سيطرت عليها النظام في ريف الرقة “الغربي والشرقي ” فقد يعاني السكان الذين هجر أغلبهم نحو مناطق سيطرة “قسد” أو إلى الخارج نتيجة سوء الوضع المعيشي وغياب دور فاعل للمنظمات والإعانات بالإضافة لارتفاع أسعار المحروقات وعدم تخصيص مستحقات العائلة من المحروقات، حيث بلغ سعر المازوت للتر 5000 ليرة سورية، فيما خصص النظام  100لتر للعائلة خلال العام بالسعر المدعوم “1200ليرة للتر” وهو إجحاف كبير أّرق السكان المحليين وهو ما أفرغ تلك القرى والمناطق من أهلها للنزوح شمالاً باتجاه مناطق أخرى.
في سياق متصل؛ تحدث الشاب (أ .ع) 30 عاما من منطقة تل أبيض للمرصد السوري قائلا، أن في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” تنعدم كافة سبل الإعانات أو المخصصات للعوائل سواء بقطاع المحروقات أو غيرها من المواد التي تحتاجها الأسر “إغاثات عينية –غذائية-معاشية” بسبب منع تركيا أي نشاط أو برامج إغاثية إلا عن طريقها وتقوم بتوزيع كرتونة كل ثلاثة أشهر قد لا تكفي لأسبوع، وقطاع المحروقات هو الأغلى ثمنا مقارنة بباقي مناطق الرقة حيث يبلغ سعر برميل المازوت مليون ليرة وهو مكرر وليس نظامي، في حين تقوم الفصائل بمصادرة أي محاولة من السكان لجلب المواد من مناطق “الإدارة الذاتية” كونها أقل ثمنا، وتعاني الأسر والعوائل في ريف الرقة الشمالي من شتاء صعب كون مستلزمات التدفئة المدعومة غائبة بشكل كلي عن الأهالي .