شمال سوريا.. “هدنة هشة” وصوت الرصاص لم يهدأ

22

رغم ترحيب العالم بالهدنة التي أبرمت بين تركيا وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) برعاية أميركية، خوفا من حدوث مجازر في صفوف المدنيين شمال سوريا، فإن مراقبين يتوقعون انهيار الاتفاق في أي لحظة وفقا للمعطيات على الأرض.

واتهم المقاتلون الأكراد تركيا وحلفاءها من المعارضة السورية، بعدم الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وخلال الساعات الأخيرة اتهمت وزارة الدفاع التركية الأكراد بشن عدة هجمات ما اعتبرته خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشهدت جبهات القتال في مدينة رأس العين الحدودية هدوءا نسبيا، خرقه إطلاق الفصائل الموالية لأنقرة قذائف متفرقة، فيما تعرضت قرى في ريفها لقصف كثيف، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي إن “الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من رأس العين المحاصرة من قبل القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها”.

وبحسب المرصد السوري، لم تخل قوات سوريا الديموقراطية السبت أيا من مواقعها في مدينة رأس العين المحاصرة تماما من القوات التركية والفصائل الموالية لها، إذ كان مقررا أن تخلي قسد مواقعها في الشمال السوري استجابة للاتفاق الذي عقد بينها وبين تركيا برعاية أميركية.

وكانت مراسلة وكالة بلومبيرغ في البيت الأبيض، قد نقلت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها: “سنرى إذا ما سينجح الأمر، إنها (الهدنة) هشة للغاية.. هناك وقف إطلاق نار أو توقف مؤقت أو أي شيء يمكنك تسميته”.

المصدر: الحرة