شيوخ ووجهاء عشائر في

32

وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، شريط مصور يظهر شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر في محافظة دير الزور، وهم يطلبون من ” أمير تنظيم الدولة الإسلامية العفو عن عشيرة الشعيطات”.


وجاء في البيان::


“” نحن وجهاء وأعيان قبائل وعشائر ولاية الخير، نتوجه بهذا البيان إلى أمير المؤمنين خلفية المسلمين، الشيخ أبي بكر البغدادي حفظه الله ورعاه، راجين المولى عز وجل، أن يصلكم بياننا هذا وأنتم بأحسن الأحوال، واعلموا أن البلاء العظيم والعقاب الشديد الذي وقع على أخواننا عشيرة الشعيطات عموماً، بجريرة قلة من السفهاء والمأجورين ولصوص النفط وأذناب النظام، الذين فروا بأموالهم وأهاليهم وتركوا عوام الناس يلقون العقاب الشديد من تشريد وتقتيل وتنكيل””.


وتابع البيان بالقول:: “” نطلب التكرم بعفوكم عن أهالي الشعيطات الذين أعلنوا عن ولاءهم للدولة الإسلامية وبراءتهم من هؤلاء المرتدين، وإن عفوكم هذا يمهد لمرحلة جديدة بإذن الله، ولا يخفى عليكم ما يجهز له العدو الصليبي وأذنابه لضرب المناطق السنية التي تخضع لسلطان الدولة الإسلامية، وذلك لتمكين الروافض الحاقدين والنصيرية المجرمين والشيوعيين من كرد وعرب وغيرهم، لنكن يداً واحدة على من عادى دين رب العالمين، لذا نرجو منكم قبول مبادرتنا هذه والعفو عن أخواننا، وأنتم أهلك لذلك””.


و كان قد ورد أمس الأحد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، يظهر قيام تنظيم الدولة الإسلامية، بتفجير منازل مواطنين  في بلدتي أبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي.


كذلك كان قد وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من صور تظهر نحو 17 رجلاً بالإضافة لأربعة رؤوس مفصولة عن أجسادها، لرجال من بادية الشعيطات، كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعدمتهم في أوائل الشهر الجاري، والجدير بالذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” اعتبر عشيرة الشعيطات ” طائفة ممتنعة بشوكة”، حيث أن حكمها وفقاً لشريعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، “” أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً””.


كذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان قد علم في الـ  16 من شهر آب / أغسطس الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعدم خلال أول أسبوعين من شهر آب الجاري، أكثر من 700 مواطناً غالبيتهم العظمى من المدنيين، تم إعدامهم في بادية الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين لا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى اللحظة.



كما يذكر أن المئات من الذي أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء العشرات منهم.


والجدير بالذكر، أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد حذرنا قبلها، من تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، حملة إعدامات، وإبادة جماعية، بحق أبناء البلدات التي يقطنها مواطنون من عشيرة الشعيطات، التي اجتاحها تنظيم “الدولة الإسلامية”.


أيضاً وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 16 من شهر آب / أغسطس الجاري، نسخة من شريط مصور، يظهر أكثر من 40 من وجهاء بلدتي الكشكية وأبو حمام، واللتان يقطنهما مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، يوجهون رسالة ومناشدة إلى ” أبي بكر البغدادي”، وجاء في البيان:: “”

إلى أميرنا خليفة المسلمين الشيخ أبي بكر البغدادي حفظه الله ورعاه وجعله نصرة للمسلمين والمظلومين.


نحن أبناء مدينتي الكشكية وأبو حمام نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأن الدولة الاسلامية حق، وما تدعو إليه حق، من تحكيم شرع الله في أرضه، وأن من يحاربها فهو يحارب الله تعالى ورسوله ونعلمكم بما يلي::


إننا نبرأ إلى الله تعالى من تلك الزمرة الفاسدة التي حاربت دين الله تعالى وغدرت بجنود الدولة الإسلامية، أولئك السفهاء الذين تبين أنهم أّذناب النظام النصيري ومن والاهم، ومن الذين انحرفوا عن المنهج الصحيح، واتبعوا خطوات الشيطان، الذي يريد التفريق والتحريش بين المؤمنين”.


تابع الوجهاء بيانهم بالقول:: “” ويقيناً منا أن الدولة الإسلامية التي تنشد إقامة شرع الله ونشر العدل في الأرض، فإننا نرفع إليكم مظلمتنا، بأننا أخذنا بجريرة الذين ظلموا أنفسهم وظلموا غيرهم، وإننا لنبرأ منهم وربنا تعالى يقول :: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى ))، كما أنه لا يؤخذ المرء بجريرة أخيه ونناشدكم الله تعالى، العفو عن الأبرياء الذين لم يرضوا ولم يشاركوا في قتال الدولة الإسلامية، ولعل الله أن يجعلنا عوناً لكم وسيفاً على رقاب الظالمين، وهذا نبي الرحمة صل الله عليه وسلم قد عرض عليه ملك الجبال أن يطبق الأخشبين على أهل مكة فقال:: إني لأرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله تعالى ولا يشرك به شيئا، ونذكركم بحادثة النبي صلى الله عليه وسلم حينما نام وعلق سيفه فجاء أعرابي فأخذ السيف وقال : من يعصمك مني يا محمد؟ فقال : الله تعالى ، فوقع السيف من يده فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : من يعصمك مني ! فقال الأعرابي : اعف يا محمد. فعفى عنه على ألا يحاربه ولا يعين على حربه.


وختم البيان بالقول:: “” إننا نبرأ من أولئك الرعاء الحطمة الذين يثيرون الفتن في كل مجالسهم وبخاصة على شبكات الإنترنت والتواصل الإجتماعي، اللهم أقم دولة الإسلام وارفع راية الحق وانصرنا على القوم الكافرين””