صبرا: لا يمكن القبول بأن يكون الأسد ونظامه جزءا من مستقبل سوريا

18

شدد رئيس المجلس الوطني السوري في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” على أنه “لا يزال مبكرا الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الانتقالية وأعضائها، وما زلنا بعيدين عن البحث الجدي في الموضوع”. ونفى صبرا صحة المعلومات عن تولي بعض المنشقين عن النظام مناصب في الحكومة المؤقتة أو رئاستها، قائلا “كل ما يحكى هو تكهنات إعلامية وصحافية”.

وأكد صبرا، تعليقا على مضمون المحادثات بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أول من أمس في دبلن، أنه “لا يمكن القبول بأن يكون الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه القاتل جزءا من مستقبل سوريا أو مشاركا فيه بأي شكل من الأشكال”. وشدد على أن “رحيل الأسد وزمرته الحاكمة هو الشرط الأول والرئيسي لأي مشروع سياسي يمكن التفكير فيه وليس الولوج في مندرجاته”، معتبرا أنه “لا يحق لأحد التفكير في أي مشروع لمستقبل سوريا في ظل وجودهما”.

وفي سياق متصل، أوضح صبرا أنه “لم تتبين حقيقة أي نتائج فعلية لهذه المحادثات، لكن تم البحث في خطوات عملية ننتظر ترجمتها، ونأمل أن تكون لصالح دعم الشعب السوري وحمايته”. وأوضح أن المعارضة السورية لا تزال تعول على تغيير في الموقف الروسي من خلال تشديده على “وجوب أن يكون هناك تغيير وإلا ما معنى السياسة”. وأضاف “مجريات الوضع الداخلي هي التي ستفرض تغيير الأوضاع السياسية إقليميا ودوليا»، معتبرا أن «الحقائق على الأرض كفيلة بذلك”.

من جهة أخرى، حذر صبرا المجتمع الدولي والأمم المتحدة من خطورة لجوء النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، مطالبا بالتدخل الدولي قبل وقوع الكارثة لأنه “عندها لن تنفع بيانات الشجب والمطالبة بمحاسبة المجرمين”.

 

النشرة