صحافي ياباني بعد خروجه: رأيت الجحيم في سوريا

68

وصف الصحافي الياباني جومباي ياسودا الذي خطف في #سوريا قبل أكثر من 3 سنوات وأفرج عنه هذا الأسبوع، سنوات أسره بـ”الجحيم”، وذلك قبل أن يستقل الطائرة التي تنقله إلى اليابان.

وقال ياسودا “كان ذلك جحيما” في لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية يابانية، مشيرا إلى أن معاناته “لم تكن فقط على الصعيد الجسدي ولكن الذهني. كنت أقول لنفسي كل يوم لن يتم الإفراج عني، وأصبحت أفقد السيطرة على نفسي يوما بعد يوم”.

وبدت ملامح هذا الصحافي المستقل (44 عاما) متعبة، إلا أنه كان مرتاحا ومتوترا في آن. وقال “لم أتحدث اليابانية منذ 40 شهرا، وأجد صعوبة في استحضار كلماتي”.

وأضاف ياسودا: “أنا سعيد بعودتي إلى اليابان، ولكنني في نفس الوقت ليس لدي أدنى فكرة عما سيحدث الآن وكيف يجب أن أتصرف، لا أعلم بماذا أفكر”.

وتعرض رهائن يابانيون سابقون للإهانة لدى عودتهم إلى بلادهم من قبل مواطنيهم الذين اتهموهم بعدم اتخاذ الحيطة.

وكشف في لقاء تلفزيوني آخر عن ظروف احتجازه، موضحا أنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر، كما أجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة.

وخطف جومباي ياسودا في حزيران/يونيو 2015، وظهر في تسجيل #فيديو بثته جماعة متطرفة مسلحة الصيف الماضي يحذّر من أنه في وضع سيئ.

وفي آب/أغسطس الفائت، نشرت جماعة متطرفة شريطَي فيديو يتشابهان في طريقة التصوير لرجُلَين محتجزين في سوريا أحدهما الياباني ياسودا والآخر الإيطالي أليساندرو ساندريني.

وكان المحتجزان راكعين ويرتديان لباسًا برتقاليًا، ويقف وراء كل منهما رجلان مسلّحان.

وفُقد أثر الرهينة الياباني في سوريا منتصف العام 2015. وفي آذار/مارس 2016، أعلنت الحكومة اليابانية أنها تدقق في شريط فيديو منشور على الإنترنت، بينما ذكرت وسائل إعلام يابانية أن هذا الصحافي محتجز لدى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

لكن هيئة تحرير الشام، التي تقودها “جبهة النصرة” السابقة نفت في بيان الثلاثاء أي تورط في الأمر.

وفي 2015 قام متطرفون من #تنظيم_داعش بقطع رأس المراسل الحربي الياباني كينجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا في سوريا.

وكانت الحكومة اليابانية قد تعرضت لانتقادات لأنها “فوتت فرصة” للإفراج عنهما كما قال معارضوها.

المصدر: العربية.نت