صراع بين “المهاجرين والأنصار” في دير الزور، على منصب “والي ولاية الخير‎

36

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن الوالي السابق لـ “ولاية الخير” عامر الرفدان، والذي ينحدر من بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور، طلب من تنظيم “الدولة الإسلامية” إعادة تنصيبه والياً على ” ولاية الخير”، وذلك بعد أن قام التنظيم بعزله في وقت سابق، وتنصيب والي من الجنسية العراقية، إلا أن التنظيم قابل طلبه بالرفض وعلل رفضه بالقول أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” أو “المهاجرين” في محافظة دير الزور، هم أكثر من العناصر السوريين “الأنصار”، ومن غير المنصف تنصيب والي من الجنسية السورية على “ولاية” غالبية عناصر التنظيم فيها من “المهاجرين”.

 

 

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عامر الرفدان بدأ باتصالات مع عناصر من الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية، من الجنسية السورية ممن حاربوا تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، وقدَّم لهم ضمانات من أجل العودة وتسليم أنفسهم للتنظيم و”الاستتابة” والانخراط في صفوف التنظيم، في محاولة من الرفدان لترجيح كفة العناصر من الجنسية السورية في صفوف التنظيم بمحافظة دير الزور، إلا أن مقاتلي الفصائل رفضوا طلب الرفدان بالعودة والانخراط في صفوف التنظيم.

 

وأبلغت المصادر ذاتها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن خلافات بدأت تظهر في محافظة دير الزور بين المقاتلين السوريين والغير سوريين في محافظة دير الزور، بسبب تولي مقاتلين من جنسيات غير سورية لمناصب قيادية في التنظيم، بحجة أن غالبية عناصر التنظيم هم من جنسيات أجنبية، على الرغم من أن غالبية الذين لقوا مصرعهم خلال الهجمات الأخيرة على مطار دير الزور العسكري، هم من حملة الجنسية السورية.

 

 

على صعيد متصل، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، اعتقل يوم أمس 18 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة بريف دير الزور الشرقي، ممن قاتلوا التنظيم في وقت سابق، و “استتابوا” لديه، كما استولى التنظيم على منزل قيادي في لواء مقاتل بمدينة العشارة، وحولّه إلى مركز أمني لتنظيم “الدولة الإسلامية”.