“صعوبات تقنية” تؤدي لسقوط معونات إنسانية دولية بمناطق لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

27

أخطأ أول إنزال للمساعدات الأمم المتحدة لدير الزور بسوريا هدفه، ووقع في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن عملية الأربعاء “واجهت صعوبات تقنية”، وقد أجرينا “التعديلات” المطلوبة.

واضاف أنه سيحاول مرة أخرى توصيل المساعدات إلى 200 ألف مدني عالقين في منطقة تحت سيطرة الحكومة، منذ 2014.

وقال ناشطون إن المساعدات إما تدمرت أو سقطت بعيدا عن هدفها.

ويعد الإنزال من الجو وسيلة من بين وسائل أخرى تعتمدها المنظمات الدولية لتوصيل المساعدات الغذائية والأدوية إلى نحو 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا.

وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، ستيفان أوبراين، في مجلس الأمن إن التقارير الأولية الواردة من الهلال الأحمر السوري، تفيد بان الشحنة الأولى من المساعدات، ووزنها 21 طنا، تم إنزالها في المنطقة المستهدفة في دير الزور.

ولكن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في مؤتمر صحفي لاحقا إن برنامج الأغذية العالمي لا يزال ينتظر المعلومات عن مصير شحنة المساعدات الأولى.

وأضاف أن “المساعدات أنزلت، ونحاول الاتصال بشركائنا في المنطقة للتأكد من أنهم تلقوها، فهانك بعض المصاعب”.

وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي، أن العملية واجهت “بعض المصاعب، ونحن في اتصال مع شركائنا في دير الزور لإدخال بعض التعديلات”.

وأوضح البيان أن “الإنزال بالمظلات من ارتفاع كبير صعب ويحتاج إلى محاولات عديدة للوصول إلى الهدف بدقة”.

ونقلت وكالة الأنباء (إيرين) عن مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور أن الشحنة تضررت كثيرا ونصفها وقع في منطقة يصعب الوصول إليها.

ونبهت المنظمات الإنسانية الشهر الماضي إلى أن المدنيين الذين يعيشون في المنطقة الغربية المحاصرة من دير الزور، وأغلبهم نساء وأطفال، يواجهون تدهورا خطيرا في ظروفهم.

فالسكان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، خاصة الغذاء والمواد الصحية، إذا أفادت تقارير بظهور حالات سوء التغذية والموت جوعا في المنطقة.

وقال إوبراين لمجلس الأمن إن الأمم المتحدة وشركاؤها وصلوا منذ 17 فبراير/ شباط إلى 110 ألف شخص في المناطق المحاصرة، وحصلوا على الموافقة بالوصول إلى 230 ألف آخرين، بما في ذلك إنزال المساعدات إلى دير الزور، وينتظرون الموافقة للوصول إلى 170 ألف آخرين.

ورحب بالخطة التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا من أجل إنهاء الأعمال العدائية في كامل سوريا بدءا من اليوم الجمعة ليلا.

وقالت فصائل المعارضة الرئيسية إنها على استعداد لهدنة مدة أسبوعين تختبر فيها التزام الحكومة بالخطة.

ولكن الهئية العليا للمفاوضات اعترضت على أن تكون روسيا ضامنة للهدنة، بسبب حملة الغارات الجوية التي تشنها دعما للرئيس، بشار الأسد، منذ سبتمبر/ أيلول.

وأعربت الهيئة عن قلقها من أن تواصل روسيا غاراتها على مواقع معارضين متحالفين مع جبهة النصرة، التي أقصيت، مع تنظيم الدولة الإسلامية، من وقف الأعمال العدائية”.

بينما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إنه سيعلن الجمعة تاريخ الجولة المقبلة من مفاوضات السلام في جنيف.

المصدر: BBC عربية