صمت دولي على المجزرة الطائفية في بانياس‎

11
ارتكتبت  القوات  النظامية  السورية  بالتعاون  مع  مجموعات  من  مايسمى  اللجان  الشعبية  المسلحة  من الطائفة  العلوية يوم أمس الخميس 2/5/2013 مجزرة  مروعة  على  اساس  طائفي في   قرية  البيضا  التابعة  لمدينة بانياس التي  يقطنها  مسلمون  سنة  راح  ضحيتها  مالايقل عن  51 مواطنا  بينهم  نساء  واطفال  قضوا  في  القصف  واطلاق  رصاص مباشر وسلاح  ابيض  وبعضهم  احترقوا داخل منازلهم والعدد  مرشح للارتفاع  بسبب وجود  عشرات  المفقودين  من ابناء القرية

ان  المرصد  السوري  لحقوق الانسان يحمل المجتمع  الدولي  الصامت على  مجازر وجرائم  النظام  السوري المسؤولية  الاخلاقية عن  هذه  المجزرة  التي ارتكبت على اساس  طائفي من قبل الادوات الطائفية للنظام السوري  ويطالب  باحالات الملف السوري  الى  محكمة  الجنايات  الدولية  من اجل  محاكمة  قتلى  الشعب  السوري

——-
بانياس  وريفها  منذ  انطلاقة  الثورة  السورية

شهدت الاحياء الجنوبية  في مدينة بانياس خروج  اول مظاهرة في الثورة السورية مع مدينة درعا في 18/3/2011  واستمرت المظاهرات بشكل عادي حتى ليل التاسع من  شهر نيسان عام  2011  حيث  قطعت  كافة  الاتصالات  عن  المدينة وفجر 10/4/2011 كان اول هجوم طائفي ممنهج من قبل مجموعة من الشبيحة  من  الطائفة العلوية من شمال  المدينة بالتخطيط مع عقيد في  الحرس  الجمهوري ورائد في  الامن السياسي وعناصر قوات الامن على مسجد ابو بكر  الصديق في الاحياء  الجنوبية اسفر عن استشهاد المواطن أسامة  الشيخية احد المصلين وظهر اليوم ذاته قتل 9 ضباط وجنود من  القوات النظامية واستشهد 4 مواطنين وشهدت بعدها اغلاق  للاحياء  الجنوبية من قبل شبان هذه  الاحياء ومنع القوات النظامية  من الدخول اليها  وفي  الـ12 من  الشهر  ذاته  داهمت قوات  الامن والشبيحة  قرية البيضا  وجمعت  الرجال في ساحة  القرية وقامت  بتعذيبهم  على  اساس  طائفي  واعتقلتهم  الى ان  افرجت عن  معظم  لاحقا  بسبب المظاهرات  والاعتصامات  النسائية  وفي السابع من شهر ايار 2011 اقتحمت القوات النظامية الاحياء  الجنوبية  من  بانياس والقرى  السنية الجنوبية واستشهد في  حينها سيدات في  قرية المرقب كنا يقفنا في وجه الدبابات لمنع تقدم القوات النظامية باتجاه بانياس التي  اطلقت  الرصاص عليهن وفي 8 ايار  2011 اعتقل  الالاف من ابناء  الاحياء  الجنوبية للمدينة وتعرضوا  للتعذيب الشديد والممنهج في الاحياء الشمالية ولايزال العشرات منهم قيد الاعتقال  وبعضهم مفقود داخل اقبية الافرع الامنية التي  تنكر  وجودهم لديها وهجر وهاجر معظم شبان الاحياء الجنوبية   بعد  ايار 2011 اثر سيطرة القوات النظامية  السورية على هذه  الأحياء