“ضامن” يبني بيد ويدمر بالأخرى.. منظمات تركية تعمل على بناء منازل مؤقتة وسط استمرار عمليات التهجير

45

تشهد المناطق الشمالية من ريف إدلب انتشارا للمخيمات التي تم تشييدها بطرق إسعافية، إلا أن مياه الأمطار أغرقت أجزاء منها بسبب تشييدها بطريقة عشوائية في أماكن منخفضة ولم تلب الغرض منها، لتبدأ هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ihh في بناء منازل مؤقتة للنازحين في ريف إدلب الشمالي الغربي، كبديل عن الخيام وبسبب الازدياد الكبير في أعداد النازحين المتوافدين إلى الحدود مع لواء إسكندرون هرباً من جحيم القصف المكثف الذي يطال العديد من البلدات والقرى في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي واتساع رقعة مناطق القصف مؤخراً لتطال العديد من المدن والبلدات في ريف حلب الجنوبي والغربي.
وقالت إحدى المنظمات، في بيان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة عنه في 22 يناير/كانون الثاني، إن الهدف من بناء هذه المنازل المؤقتة هو إسكان 10 آلاف عائلة نازحة كخطوة أولى من المشروع. كما أوضحت المنظمة أن المشروع يهدف إلى إسكان 60 ألف عائلة، ويتم تنفيذه على مسافة تبعد قرابة 5 كيلو متر عن الحدود مع لواء إسكندرون، بالقرب من قرية “البردقلي” في منطقة “كفرلوسين” في ريف إدلب الشمالي. وأشارت المنظمة إلى أن استقبال العائلات النازحة والمستفيدة من المشروع سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت مصادر أهلية في منطقة كفرلوسين الحدودية، لـ”المرصد السوري”، إن الأرض التي يقام عليها المشروع هي أملاك عامة “مشاع” يتم حالياً بناء المشروع عليها.
وكان مئات آلاف المواطنين نزحوا من ريفي حلب وإدلب، في حين وثق “المرصد السوري” نزوح 85 ألف مواطن من ريف حلب خلال الأيام التسعة الأخيرة.
وتشهد الحدود التركية تشديدا أمنيا من قوات حرس الحدود التركي لإيقاف عمليات اللجوء المنطلقة من ريف إدلب، بينما تواصل طائرات “الضامن” الروسي قصف مناطق واسعة ضمن منطقة “خفض التصعيد” بتوافق “الضامن” التركي الذي يطعم بيد ويقتل بالآخرى.