ضربات التحالف العربي – الدولي على سوريا تقتل أكثر من 2500 خلال الأشهر الثمانية الفائتة

42

ارتفع إلى 2507 على الأقل، عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم ومصرعهم، جراء غارات التحالف العربي – الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سوريا منذ فجر الـ 23 من شهر أيلول / سبتمبر 2014، وحتى فجر اليوم، الـ 23 من شهر أيار / مايو من العام 2015، كما أصيب المئات بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 132 مواطناً مدنياً سورياً، بينهم 42 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و25 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب، من بينهم 62 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، ليل الخميس – الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015، وذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي::، 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلاً فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشر من عمره.

 

كذلك لقي 2269 مقاتلاً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي – الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور.

 

كما لقي ما لا يقل عن 105 مقاتلين من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.

 

في حين استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي على مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية معدان بريف مدينة الرقة.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نعتقد أنَّ الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكننا من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على خسائره البشرية.

 

وبعد ثمانية أشهر على بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي – الدولي، والتي استهدفت عدة مناطق سورية، فإننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نجدد إدانتنا، لقتل 132 مواطن مدني سوري، بينهم 66 طفلاً ومواطنة على الأقل، جراء غارات التحالف العربي – الدولي وضرباته الصاروخية، على مناطق سورية، كما نجدد دعوتنا لتحييد المناطق المدينة عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، فالشعب السوري يعاني منذ سنوات من الجرائم التي ترتكب بحقه، ولا يزال المجتمع الدولي يصم آذانه عن الاستماع لآلامه، وآماله في الوصول إلى دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية التي لما يزل ينشدها.