ضربات جوية وقصف مكثف يرافقان القتال المستمر في جرود القلمون الحدودية مع لبنان

15

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية ضربات متصاعدة، مستهدفة مناطق في جرود فليطة بالقلمون الغربي، بالتزامن مع استمرار القتال العنيف بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وهيئة تحرير الشام وفصائل ثانية من جانب آخر، على محاور في جرود فليطة المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، حيث تواصل قوات النظام تقدمها في نقاط وتلال كانت تتواجد في الفصائل ومقاتلو الهيئة، ضمن مساحة تبلغ نحو 40 كلم مربع، تحت غطاء من القصف العنيف والمكثف، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه بعد تحضيرات استمرت لأيام في جبال القلمون الغربي وجرودها، بدأت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، عمليتها العسكرية في جرود بلدة فليطة، المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جانب آخر، وسط قصف مكثف للأخير منذ فجر اليوم الجمعة الـ 21 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، على مناطق سيطرة الفصائل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام وحزب الله تمكنا من تحقيق أول تقدم بالسيطرة على تلة ونقاط في جرود فليطة، محاولين تحقيق تقدم أكبر عبر تكثيف القصف وإجبار الفصائل على الانسحاب من هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة الفصائل والتي لا تتجاوز مساحتها 40 كيلومتر مربع، والمحاذية لمنطقة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بمساحة نحو 120 كيلومتر مربع.

المصادر المتقاطعة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية تجري بشكل متزامن من داخل الأراضي السورية ومن الجانب اللبناني، في محاولة لإجبار الفصائل على الاستسلام أو القتال حتى النهاية، لعدم وجود أي وجهة للانسحاب عليها، كما من المرتقب أن تتواصل العملية العسكرية وتمتد لمناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع عرسال اللبنانية، وفي حال سيطرت قوات النظام وحزب الله على هذه المناطق، فإنها ستستعيد كامل الشريط الحدودي بين لبنان والقلمون الغربي وسهل الزبداني وصولاً لحدودها مع منطقة جبل الشيخ