ضمن السعي لتوسيع نطاق السيطرة…حرب الإلغاء تتواصل بين تحرير الشام وكبرى فصائل الشمال السوري

21

تجددت الاشتباكات على محاور في الريف الجنوبي الإدلبي صباح اليوم الثلاثاء بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، وذلك ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري تركز الاشتباكات في محيط تل عاس ومحاور أخرى بالمنطقة، في محاولة من كلا الطرفين تحقيق تقدم على حساب الآخر، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الثلاثاء أنه بعد هدوء لأقل من 24 ساعة، عاود الاقتتال ليندلع في الريف الجنوبي لإدلب، بالتزامن مع اقتتال دائر بوتيرة متفاوتة العنف في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة بين خهيئة تحرير الشام من جانب من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام وفصائل أخرى مساندة لها من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة تل جعفر بشمال شرق مدينة خان شيخون، ومحيط قرية حيش، بالتزامن مع تمدد الاقتتال ضمن حرب الإلغاء إلى محيط قرية صهيان في ريف محافظة إدلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور الاقتتال بين الطرفين، في حين تستمر الاشتباكات بين تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، على محاور في ريف حلب الغربي، في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق، بينما تسعى تحرير الشام لاستعادة ما خسرته من مناطق اليوم الاثنين الـ 16 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018.

يذكر أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأول أنه اشتباكات عنيفة تدور بين كبرى فصائل الشمال السوري، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً من قبل هيئة تحرير الشام على بلدة الهبيط وقرية عابدين، في محاولة لتوسعة سيطرتها على حساب حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى عاملة في المنطقة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً من قبل حركة أحرار الشام على منطقة تل عاس وأم زيتونة وجنوب معرة النعمان ومنطقة بسيدا، حيث تمكنت أحرار الشام من التقدم والسيطرة على تل عاس وام زيتونة، وسط تقدم في منطقة بسيدا، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية نتيجة الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين الطرفين، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأول أيضاً، أنه أنه عاودت وتيرة القتال إلى التراجع لحد الهدوء النسبي الذي يتخلله مع قصف متبادل ومناوشات، بين كل من هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وريف حماة الشمالي، بعد وقوع خسائر بشرية من الطرفين ومن المدنيين، جراء الاقتتال الذي جرى بينهما، إذ وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى 25 مدني بينهم 8 أطفال و5 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 207 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 154 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن الفصائل من حركة أحرار الشام وصقور الشام وفصائل أخرى في منطقة معرة النعمان، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وتمكنت من إجبار هيئة تحرير الشام على الانسحاب من المنطقة، فيما أكدت مصادر متقاطعة أن المئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام، ممن كانوا متواجدين في منازلهم ومنكفئين عن القتال في الأوقات السابقة، ساهموا في عملية التقدم السريع لهيئة تحرير الشام في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وصولاً إلى بلدة مورك والمعبر الواصل مع مناطق سيطرة قوات النظام، حيث عمدت هيئة تحرير الشام إلى تثبيت نقاط سيطرتها في المناطق التي تقدمت إليها والتي شملت مدينة خان شيخون وقرى وبلدات صهيان وحيش وكفر عين وتل عاس وموقة والعامرية ومعرة ماتر والشيخ دامس وكفرسجنة وركايا سجنة وجبالا ومعرزيتا ومواقع أخرى في الريف الجنوبي الإدلبي.