ضمن “المحمية الإيرانية”.. تعزيزات وإعادة انتشار وتحركات مكثفة للميليشيات التابعة لإيران على طول المنطقة الممتدة من الميادين إلى البوكمال عند الحدود السورية-العراقية

45

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة غرب الفرات التي باتت تعد “محمية أو مستعمرة” إيرانية على الأراضي السورية، بأن الميليشيات التابعة لإيران تقوم خلال الفترة الحالية ومنذ أيام بعمليات إعادة انتشار ضمن بلدات وقرى ممتدة من الميادين إلى البوكمال عند الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، وذلك في عمليات مكررة للتمويه تخوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها تلك الميليشيات من قبل الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى وقوات التحالف الدولي بدرجة أقل، وتتمثل عمليات إعادة الانتشار بتبديل مواقع ونقاط وقوات، بالإضافة إلى ذلك تقوم الميليشيات باستقدام تعزيزات عسكرية بشكل يومي إلى مواقعها ونقاطها وتحصين تلك المواقع والنقاط بشكل أكبر، وفي هذا السياق، عمدت الميليشيات الإيرانية خلال الساعات الفائتة، إلى نقل شحنات أسلحة من داخل قلعة الرحبي ومن مخزن للسلاح بالقرب من آثار الشلبي شرقي دير الزور، إلى نقاطها ومواقعها ومقراتها التي أعادت الانتشار فيها ضمن المناطق آنفة الذكر.
المرصد السوري نشر يوم أمس الأول، أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق غرب الفرات، حصنت نقاطها العسكرية المنتشرة في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي بـ”غرف حراسة مسبقة الصنع” وذلك لحماية عناصرها عقب الاستهدافات التي السابقة التي شهدتها مواقع الميليشيات خلال الفترات السابقة.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في الثالث من الشهر الجاري إلى أن الميليشيات التابعة لإيران المسيطرة على مدينة البوكمال غرب الفرات، بريف ديرالزور الشرقي، عمدت إلى نصب مدفع “57” في محطة المياه الواقعة على “الكورنيش” بجانب الجسر الكبير الذي يربط بين البوكمال غرب الفرات، والباغوز الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية والمعقل الأخير سابقاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، ولم ترد معلومات واضحة حول أسباب العملية هذه فيما إذا كانت تندرج في إطار التصعيد الغير معلن بين التحالف والإيرانيين شرق البلاد.