طائرات التحالف الدولي تصعّد من قصفها على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، وترفع إلى 30 قتلى التنظيم خلال 3 أيام من الاستهدافات الجوية

33

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ضربات جوية مكثفة ومتواصلة تنفذها طائرات التحالف الدولي على مواقع ونقاط وآليات لتنظيم “الدولة الإسلامية” في هجين ومناطق أخرى ضمن الجيب، إذ تصاعدت حدة القصف والاستهدافات خلال الساعات القليلة الفائتة، بالتزامن مع ترقب مستمر لبدء قوات سوريا الديمقراطية بعملية عسكرية برية في المنطقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خسائر بشرية في صفوف التنظيم على خلفية الضربات المكثفة هذه، حيث قتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي محلي، وبذلك فإنه يرتفع إلى 30 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال الاستهدافات الجوية المكثفة على مواقع وآليات لتنظيم “الدولة الإسلامية” أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الممتدة من الـ 11 حتى الـ 13 من شهر تشرين الثاني الجاري.

وبذلك فإنه يرتفع إلى 624 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم، بينهم 357 قتلوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، وذلك منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، فيما كان المرصد السوري قد وثق 347 من قوات سوريا الديمقراطية بينهم 208 على الأقل قضوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 5 مدنيين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، كما أعدم التنظيم 10 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية بعد أسرهم، كما رصد المرصد السوري وقوع مئات الجرحى من مدنيين ومن طرفي القتال، إضافة لإحداث مزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.

ونشر المرصد السوري اليوم الثلاثاء الـ 13 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه رصد قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام على أماكن في قرية البوبدران الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي، في حين تتواصل عمليات القصف الصاروخي والجوي على الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، حيث تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة بالتزامن مع استهدافها لمواقع ومناطق التنظيم، في الوقت الذي تستهدف فيه قوات سوريا الديمقراطية بقذائف المدفعية والهاون أماكن سيطرة التنظيم في المنطقة، فيما لم تبدء القوات البرية لقسد بتفيذ أي هجوم بري حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أن طائرات التحالف الدولي أوقفت ضرباتها الجوية على الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع مواصلة تحليقها في سماء المنطقة، حيث عاد الهدوء الحذر ليسيطر على المنطقة بعد توقف الضربات الجوية والصاروخية، في ظل عدم بدء قوات سوريا الديمقراطية لأي عملية برية على مواقع التنظيم على الرغم من إعلانها لبدء استئناف عملياتها العسكرية هناك، إلا أن العملية اقتصرت حتى اللحظة على قصف صاروخي وجوي بين الحين والآخر دون أي هجمات برية إلى الآن، وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم الاثنين، أنه يشهد الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عمليات قصف جوي وصاروخي مكثفة، حيث تواصل طائرات التحالف الدولي استهدافها المكثف على مناطق التنظيم بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية، فيما لم تبدأ قسد حتى اللحظة هجماتها البرية على تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث من المرتقب أن تنطلق الهجمات البرية لقسد ضمن المعركة الكبرى والنهائية التي تهدف لإنهاء تواجد التنظيم من المنطقة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن التحضيرات العسكرية استكملت من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، للبدء بالعملية العسكرية الكبرى التي أكدت المصادر أنها ستنطلق خلال الساعات المقبلة، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”ن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي تمكن التنظيم من استعادة كامل ما خسره منذ بدء العملية في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري، وجرت عملية الاستعادة بشكل كامل عند الـ 28 من أكتوبر / تشرين الأول من العام الجاري 2018، بعد سلسلة من الهجمات المكثفة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي استغل فيها الأحوال الجوية والعواصف الرملية لاستعادة ما خسره، كما أن المرصد السوري رصد وصول آلاف المقاتلين خلال الأيام الفائتة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات المهام الخاصة وقوات الدفاع الذاتي، بعد الضمانات التي قدمها وفد التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بوجود ضمانات من قبل دولهم لعدم استهداف تركيا لشريط ما بين النهرين