طائرات التحالف الدولي تقتل أم و3 من أطفالها في مجزرة جديدة بمدينة الرقة

19

حافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد سيدة مع 3 من أطفالها وهم من أبناء محافظة دير الزور، وذلك جراء قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي استهدف مناطق في مدينة الرقة اليوم، وفي هذا السياق نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أنه وثق المرصد السوري استشهاد 12 مدني بينهم طفل على الأقل جراء قصف طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة يوم أمس، ليرتفع إلى 611 مدني على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و138 طفلاً و85 مواطنة ممن وثقهم المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى اليوم الـ 14 من آب / أغسطس الجاري، والشهداء هم 579 مدني بينهم ما لا يقل عن 133 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و80 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدني بينهم 3 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، فيما تواردت معلومات عن وجود مزيد من الشهداء المدنيينن لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم.

في حين وثق المرصد السوري نحو 20 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا يوم أمس خلال قصف طائرات التحالف الدولي والقصف الصاروخي والاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في محاور عدة بمدينة الرقة، ليرتفع إلى 735 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات ممن قتلوا ووثق المرصد السوري مقتلهم منذ منذ بدء معركة الرقة الكبرى في الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى اليوم الاثنين الـ 14 من شهر آب/أغسطس الجاري، إضافة لإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة.

كذلك وثق المرصد السوري 11 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا خلال الأيام الثلاث الفائتة جراء قصف واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة الرقة، ليرتفع إلى 324 من قوات عملية “غضب الفرات” و4 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، قضوا جميعهم في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات منذ بدء معركة الرقة في الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى اليوم.

في حين لا تزال مدينة الرقة تشهد انعدام الكثير من المواد الغذائية وتناقص البعض الآخر إلى حد كبير، وأكدت مصادر موثوقة أنه منذ أسابيع تغيب الخضار والفواكه عن سوق المدينة، كما تناقصت الأدوية بشكل حاد، مع قلة مياه الشرب وارتفاع أسعارها عند المبيع، بينما بات الغذاء الرئيسي المعتمد عليه من قبل المدنيين في مدينة الرقة، هو الحبوب والأرز والبقوليات، مما جرى تخزينها في وقت سابق من قبل الأهالي أو المتاجر، في حين عمد عناصر التنظيم إلى كسر محال تجارية وإخراج محتوياتها، وبخاصة محلات الألبسة، كذلك يسود استياء وسط أهالي مدينة الرقة، من المجازر اليومية التي ينفذها التحالف الدولي بحق المدنيين من قاطني المدينة والنازحين إليها، وتصاعد الاستياء مع اتهام الأهالي، التحالف الدولي باستهداف مباني بذريعة وجود قناص من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المبنى أو يعتليه.