طائرات النظام و”الضامن” الروسي توسع نطاق قصفها المكثف على إدلب متسببة باستشهاد وإصابة المزيد من المدنيين

43

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد طفلة وسقوط جرحى جراء قصف جوي روسي على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما استشهد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس جراء قصف طائرات روسية على مدينة معرة النعمان، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الجوي بوتيرة متصاعدة على منطقة “بوتين – أردوغان” ولا سيما محافظة إدلب، حيث نفذت الطائرات الحربية الروسية منذ الصباح أكثر من 14 غارة جوية، استهدفت خلالها مناطق في معرة النعمان ومعرشمارين ومعرشورين ومرديخ وأطراف سراقب، كما شنت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 11 غارة جوية على مناطق في أطراف البارة وكفرنبل وبنين بريف إدلب الجنوبي وكبانة في جبل الأكراد، في حين ألقت مروحيات النظام 19 برميل متفجر على الأقل على أماكن في جرجناز ومرديخ والغدقة ومعرشورين ومعرشمشة وتلمنس، إذ توسعت رقعة القصف الجوي منذ الصباح في محاولة من الروس والنظام لإجبار من تبقى من الأهالي للنزوح من كامل المنطقة الواقعة شرق الاتستراد الدولي، وفي السياق ذاته قصفت قوات النظام مواقع تسيطر عليها الفصائل بضواحي مدينة حلب الغربي، بالتزامن مع سقوط قذائف أطلقتها على مشروع الـ 3000 شقة بحي الحمدانية في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لسقوط جرحى.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذُ اتفاق “بوتين-أردوغان” الأخير في 31 آب/أغسطس الفائت وحتى 19 ديسمبر/كانون الأول، يرتفع إلى 873 شخصا، وهم 259 مدنيا بينهم 73 طفلا و52 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 107 بينهم 36 طفلا و19 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و19 بينهم 3 مواطنات و6 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و48 بينهم 6 أطفال و9 مواطنات استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 71 شخصًا بينهم 19 مواطنة و20 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و14 مدنيا بينهم 5 أطفال ومواطنتان في قصف الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب وريفها وريف حماة، كما قتل في الفترة ذاتها 291 مقاتلا على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 192 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 323 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

وبذلك، يرتفع أيضاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى 4974 شخص، وهم: 1304 مدنيا، بينهم 333 طفل و238 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 333 بينهم 80 طفلا و62 مواطنة و9 من الدفاع المدني و6 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و107 بينهم 22 مواطنة و21 طفلا استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و585 بينهم 160 طفلا و99 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية. كما استشهد 185 شخصا، بينهم 39 مواطنة و41 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و94 مدنيا بينهم 31 طفلا و16 مواطنة في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1956 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1279 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1714 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى 19 ديسمبر/كانون الأول، استشهاد ومصرع ومقتل 5500 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1587 مدنيا بينهم 414 طفلا و302 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و120 بينهم 34 طفلا و20 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و2042 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1311 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1871 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5734 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم: 1670 بينهم 443 طفلًا و316 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 121 شخصاً، بينهم 34 طفلا و21 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و2109 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1415 مقاتلاً من الجهاديين، و1955 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.