طائرات تقصف مستودع ذخيرة لجند الأقصى وتقتل وتجرح نحو 25 من عناصرها

27

استهدفت طائرات مجهولة مستودعاّ للذخيرة في منطقة الخزانات بخان شيخون والذي يتواجد فيه تنظيم جند الأقصى، حيث أسفر القصف والانفجارات الناجمة عنه، عن مقتل 9 على الأقل من عناصر جند الأقصى فيما أصيب نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال عدد الذين قضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أن تنظيم جند الأقصى اعترف بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام لوجود أية جثة لديه، سوى 15 أسير في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها لحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدى، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن تنظيم جند الأقصى هاجم مظاهرة وقام بتفريقها عبر إطلاق النار في سماء منطقة التظاهرة التي خرجت تطالب بالكشف عن مصير المفقودين والأسرى لدى جند الأقصى، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن مقاتلي وعناصر الحزب الإسلامي التركستاني توزعوا قبل 3 أيام، على التلال المحيطة بمدينة خان شيخون، بالإضافة للمدينة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، وبلدة مورك الواقعة في الريف الشمالي لحماة، وأكدت المصادر للمرصد، أن التركستان دخلوا كطرف ثالث، بمثابة قوات فض نزاع بين هيئة تحرير الشام وجند الأقصى اللذين دارت بينهما معارك دامية، قضى خلالها العشرات من الطرفين، وبعضهم من مقاتلي الهيئة جرى إعدامهم على يد عناصر من جند الأقصى، ومن المنتظر أن يقوم فصيل جند الأقصى بتسليم السلاح الثقيل للحزب التركستاني، على أن تتم خلال الـ 72 ساعة القادمة، عملية نقل المقاتلين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، والذي يبلغ عددهم زهاء الـ 600 مقاتل، في حين “بايع” المئات من مقاتلي جند الأقصى، الحزب الإسلامي التركستاني منضمين إلى صفوفهم.

 

كما نشر المرصد قبل 3 أيام أنه من المنتظر أن يجري تنفيذ بنود اتفاق جرى بين هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها من طرف، وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، حيث أكدت المصادر للمرصد، أن الاتفاق جرى التوصل إليه بوساطة من قيادات عسكرية و”شرعية”، من جنسيات سورية وغير سورية، والتي توسطت للتوصل إلى حل ينهي الاقتتال الحاصل في ريفي إدلب وحماة، ومن المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي ينص في شروطه الرئيسة على انتقال تنظيم جند الأقصى من مناطق سيطرته في ريفي إدلب وحماة، إلى مناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بالإضافة لانتقال عائلاتهم معهم، وتسليم الأسلحة الثقيلة لدى جند الأقصى لمقاتلي هيئة تحرير الشام، مع تسليم الأسرى والجثامين الموجودة لدى جند الأقصى للطرف الآخر من الاتفاق.