طائرات سورية تقصف مسلحين معارضين في أنحاء متفرقة من دمشق

39

22596008get-article-image

قال نشطاء ان طائرات حربية سورية قصفت مسلحين معارضين شرقي دمشق امس السبت فيما قصفت قوات حكومية بلدة جنوب غربي المدينة في اطار حملة مستمرة منذ شهر فشلت حتى الآن في طرد مقاتلي المعارضة من أنحاء متفرقة من العاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يخوض معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في احياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة المحاصرة منذ شهر.

وقصفت طائرات حربية منطقة بيت سحم على الطريق المؤدي الى المطار الدولي وأطلق الجيش صواريخ على بضعة معاقل لمقاتلي المعارضة في أنحاء متفرقة.

وقرب حلب، تمكن المقاتلون المعارضون من السيطرة على قسم كبير من كلية المشاة التي كانوا يحاصرونها منذ ثلاثة اسابيع، وتحدث المرصد عن مقتل تسعة جنود نظاميين على الاقل في مواجهات جرت في الكلية.

وافاد المرصد ايضا ان معارك وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق حيث دارت مواجهات بين مقاتلين معارضين من جهة وجنود نظاميين ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام من جهة اخرى.

وانفجرت قنبلتان ليلا في حي القدم (جنوب) بينما اصابت قذائف اليرموك وبرزة (شمال دمشق).

من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش عثر على سيارة مفخخة تحوي الف كلغ من المتفجرات في حي برزة بشمال العاصمة السورية.

وفي ريف دمشق، تعرضت معضمية الشام لغارات جوية بحسب المرصد في موازاة ارسال تعزيزات عسكرية الى داريا.

واعلن ناشطون معارضون في داريا في بيان انه لليوم الثامن والعشرين، تحاول عصابات الاسد الاجرامية دخول المدينة، لافتين الى ان عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من صد هجمات القوات النظامية على جبهات عدة.

واضاف الناشطون ان داريا معزولة عن العالم منذ 37 يوما من دون كهرباء ولا اتصالات ويعاني سكانها ايضا ازمة وقود للتدفئة. وفي وسط سوريا، اورد المرصد ان غارة جوية على مدينة الرستن التي يحاصرها الجيش النظامي منذ اشهر اسفرت عن مقتل عشرة مدنيين.

والسبت، احصى المرصد حتى الآن مقتل 35 شخصا في مناطق سورية مختلفة بينهم 14 مدنيا.


في غضون ذلك اتهم حلف شمال الاطلسي قوات الرئيس السوري بشار الاسد باطلاق صواريخ سكود سقطت قرب الحدود التركية وذلك في تفسير لسبب ارساله بطاريات صورايخ مضادة للصواريخ وقوات الى حدود تركيا العضو في الحلف.

وقال الاميرال جيمس ستافريديس القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا في مدونة تفسر سبب ارسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الى تركيا ان العديد من صواريخ سكود التي اطلقتها سوريا على قوات المعارضة سقطت قريبة تماما من الحدود التركية.

وقال ستافريديس خلال الايام القليلة الماضية اطلقت حفنة من صواريخ سكود داخل سوريا موجهة من قبل النظام ضد اهداف المعارضة. سقط العديد منها قريبا تماما من الحدود التركية وهو امر مقلق جدا.

وقال ستافريديس إن سوريا في وضع فوضوي وخطير ولكن لدينا التزام قاطع بالدفاع عن حدود الحلف من اي تهديد يصدر من تلك الدولة المضطربة.

واوشكت القوات الامريكية والالمانية والهولندية على نشر بطاريات صواريخ باتريوت امريكية الصنع والمصممة لاسقاط صواريخ مثل سكود المرتبطة بشكل شائع بحروب العراق في ظل صدام حسين في التسعينيات. وسترسل كل من الدول الثلاث 400 جندي لتشغيل وحماية تلك الانظمة الصاروخية.

وعلى صلة بالموضوع نقلت وكالة أنباء الطلبة عن قائد الجيش الايراني قوله امس ان نشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية يمكن ان يؤدي الى حرب عالمية تشمل أوروبا.

وقال قائد القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز ابادي للوكالة كل صاروخ باتريوت من هذه الصواريخ هو علامة سوداء على خريطة العالم وقد يكون سببا في حرب عالمية… انهم يضعون خططا لحرب عالمية وهذا أمر بالغ الخطورة لمستقبل الانسانية ولمستقبل أوروبا ذاتها.

الى ذلك دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس السبت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس التي تزور دمشق، الى التدخل لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وابلغ المعلم اموس كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على سوريا هي المسؤولة عن معاناة المواطنين السوريين، مطالبا بان تقوم الامم المتحدة بادانة هذه العقوبات وبان تطالب الدول بالغائها.

كما حض اموس على ان يمتد تعاون الامم المتحدة الى مجالات اعادة ترميم وبناء ما دمرته المجموعات الارهابية المسلحة من بنى تحتية ومشاف في سوريا .

واكد المعلم رغبة الحكومة السورية في التنسيق مع الامم المتحدة لايصال المساعدات الانسانية الى مستحقيها ممن لحق بهم الضرر جراء اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة على الممتلكات العامة والخاصة.

من جانبها، اكدت اموس ان مكتبها فى دمشق سيستمر في تقديم المساعدات الانسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق المصدر نفسه.

menafn