طرف اتفاق “التهدئة” في حمص ينفذ مجزرة في مدينة تلبيسة المستثناة من الاتفاق مع أعيان ووجهاء الريف الشمالي

31

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: في ثالث استهداف لمدينة تلبيسة بعد اتفاق أعيان شمال حمص ووجهائها، وبين سلطات النظام بوساطة من الروسي الذي أوغل في قتل السوريين وذبحت قذائف طائراته الآلاف من مدنيين هذه البلاد، شهدت المدينة يوم الجمعة الـ 29 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017، مجزرة جديدة ازهقت أرواحاً جلها من عائلة واحدة، ارتقوا جميعاً شهداء في قذائف الطرف الثاني من الاتفاق، الطرف الحليف للوسيط والمتآمر معه على تسليم مفاتيح البلاد قاطبة، بنفطها وغازها ومقدراتها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلة واحدة ومن ضمنهم 4 من عائلة واحدة، جراء القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة، فيما خلف القصف جرحى بعضهم لا تزال جراحه خطرة، ما قد يودي بأعداد الشهداء إلى الازدياد.

وكان نشر المرصد السوري ليل الـ 28 من أيلول الجاري، أن قوات النظام استهدفت مدينة تلبيسة في ثاني جولة من القصف بعد اتفاق حول التهدئة استثنت منه تلبيسة، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 3 أيام، أنه هزت انفجارات ريف حمص الشمالي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة، ما تسبب بوقوع جريحين على الأقل، حيث استشهد أحدهما جراء الإصابة الخطرة التي تعرض لها، وجاء هذا القصف بعد ساعات من هدنة جرت بوساطة روسية بين ممثلين عن نحو 25 منطقة من ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام، حيث كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه جرى التوصل لاتفاق جديد بين ممثلين عن مناطق في ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام بوساطة روسية، وأكدت مصادر متقاطعة أن الاتفاق جرى بعد اجتماع بين هذه الأطراف في مناطق سيطرة قوات النظام، وضم الاتفاق الذي ين على وقف كامل للأعمال القتالية والتصعيد والقصف على 25 قرية وبلدة بريف حمص الشمالي، فيما وردت معلومات عن استمرار المفاوضات بغية ضم المزيد من مناطق ريف حمص الشمالي، كما كان نشر المرصد السوري في وقت سابق أن الهدنة الروسية – المصرية والمطبقة بريف حمص الشمالي التي بدأت عند ظهر الـ 3 من آب / أغسطس الجاري، انهارت يوم الجمعة في الـ 10 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام 2017، حيث نشر المرصد السوري حينها أنه أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدنة ريف حمص الشمالي انهارت مع تصاعد القصف العنيف على مناطق فيها، بعد استكمالها أول أسبوع من سريانها في مناطق ريف حمص الشمالي، حيث لا تزال المعلومات متضاربة حول أسباب انهيار الهدنة المصرية – الروسية لـ “تخفيف التوتر والعمليات العسكرية بريف حمص الشمالي”، إذا اتهمت جهات، النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، في حين قالت جهات أن أطراف التفاوض قالت بأن هذا الاتفاق لا يلبي مطالبها.