طيران “التحالف” يحلق في أجواء شمال الرقة تزامنا مع الإعلان عن عملية عسكرية تركية محتملة شرق الفرات

52

رصد “المرصد السوري” تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في أجواء تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي عن عملية عسكرية شرق الفرات.

ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم، أنه رصد استنفارًا من قبل المجالس العسكرية شرق الفرات وقوات سوريا الديمقراطية ضمن المنطقة الواقعة من مدينة عين العرب (كوباني)، وصولاً إلى تل أبيض بريف الرقة، وذلك بالتزامن مع تحركات مريبة للقوات التركية، في القاعدة التابعة لها من الجانب التركي على بعد مئات الأمتار من مدينة عين العرب (كوباني).

وجاءت عملية الاستنفار هذه بسبب مخاوف من تهور تركي وشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات يكون رأس حربتها الهيكل العسكري الذي أعلن عنه بوصاية تركية يوم أمس.

وكان المرصد السوري رصد، أمس، تسيير دورية مشتركة جديدة بين القوات التركية والقوات الأمريكية شرق منطقة تل أبيض بريف الرقة، في إطار تطبيق اتفاق “المنطقة الآمنة” شرق الفرات، حيث تألفت الدورية من 4 آليات تركية ومثلها أمريكية، ودخلت الدورية المشتركة بعمق نحو 6 كلم داخل الأراضي السورية.

وكان “المرصد السوري” رصد في 29 سبتمبر/أيلول الفائت، ارتياحاً شعبياً واسعاً ضمن منطقة شرق الفرات لاتفاق “المنطقة الآمنة” بين الأمريكان والأتراك، لأنه يجنب المنطقة من عملية عسكرية كانت ستؤدي لكوارث إنسانية على غرار عملية “غصن الزيتون”، بالإضافة إلى أن الاتفاق فرض تواجدًا صوريًا للقوات التركية في المنطقة، عبر تسير دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية وتحليق جوي مشترك بين الطرفين، إلا أن المنطقة لا تزال تعاني في الوقت ذاته من أزمة اقتصادية تثير استياء المواطنين من ارتفاع في أسعار المحروقات في ظل عمليات التهريب المتواصلة من مناطق قسد نحو مناطق قوات النظام، بالإضافة لغلاء المعيشة والفساد المتفشي في عموم منطقة شرق الفرات.

وكان المرصد السوري رصد في 24 سبتمبر/أيلول المنصرم، بدء تسيير الدورية الأمريكية – التركية الثانية شرق تل أبيض تل أبيض، حيث دخلت المدرعات التركية صباح ذلك اليوم الأراضي السورية، لتسيير الدورية المشتركة ضمن المرحلة الثانية مع القوات الأمريكية، داخل حدود المنطقة الآمنة المتفق على إنشائها شرق تل أبيض شمال الرقة.