عاصفة تجتاح الشرق الأوسط وتؤخر الضربات الجوية في سورية

46

اجتاحت عاصفة رملية عاتية مناطق من الشرق الأوسط اليوم (الثلثاء)، مما تسببت في مقتل شخصين ودخول المئات المستشفى في لبنان، في حين عطلت المعارك والضربات الجوية في سورية.

وغطت السحب الترابية الأراضي الفلسطينية والأردن وقبرص، إذ جرى تحويل الطائرات إلى باباهوس من مطار «لارناكا» مع انخفاض مستوى الرؤية إلى 500 متر. وقال مسؤول في مكتب الأرصاد القبرص «شهدنا عواصف رملية من قبل، لكن ليس بهذه الشدة، إنه أمر يندر حدوثه في هذا الوقت من العام، وهي تغطى المنطقة بأكملها». وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن «عدد الضربات الجوية في سورية كان أقل أمس، فيما غلفت العاصفة السماء». ونشر أشخاص من جميع أنحاء المنطقة صوراً على الانترنت لسحب هائلة ومتصاعدة من الغبار. وعادة ما تجتاح العواصف الرملية الشرق الأوسط خلال الصيف، لكنها عادة ما تتركز في العراق ومنطقة الخليج، إذ تتشكل سحب الرمال من المناطق القاحلة. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصين توفيا نتيجة العاصفة وإن 750 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، وهم يعانون من مشاكل في التنفس. وطلبت الوزارة من المواطنين البقاء بالداخل ولاسيما من يعانون من مشاكل صحية والحوامل وكبار السن، ألا يخرجوا من دون أقنعة الوجه. وانخفضت مستويات الرؤية لعدة مئات من الأمتار بالبحر في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كان الناس يتحركون ببطء وسط رطوبة شديدة، فيما ارتدى بعض العمال الأقنعة التي تستخدم في الجراحات. وأغلقت المتاجر والمطاعم بسبب الجو الخانق في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية . وصرح الصليب الأحمر في لبنان، إن « 130 شخصاُ نقلوا إلى المستشفى وهم يشكون من مشاكل في التنفس في سهل البقاع الشرقي ومنطقة عكار الشمالية أمس واليوم». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» نقلاً عن مصلحة الأرصاد في إدارة الطيران المدني أن «العاصفة ستستمر حتى غد. ونسبة الرطوبة ستتراوح بين 65 و85 في المئة»، مضيفةً أن «الغبار سينحسر في وقت متأخر غداً».

 

المصدر: الحياة