عام من مشاركة “التحالف الدولي”: مقتل “البغدادي” والتخلي عن “قسد” الحدث الأبرز.. وانسحابات وإعادة انتشار ضمن لعبة توزيع القوى والنفوذ.. ولا إجابة حتى اللحظة بشأن مصير المختطفين من قبل “الدولة الإسلامية” ومجازر “التحالف”

68

المرصد السوري لحقوق الإنسان،

ديسمبر/كانون الأول 2019

عام جديد يمر على مشاركة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الحرب السورية، حمل معه تغييرات عدة قلبت خرائط السيطرة ومناطق النفوذ والتحالفات في الأزمة السورية حتى باتت روسيا الرابح الأكبر من كل التطورات التي جرت على مدار الأشهر الاثنى عشر الماضية، فمنذ الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2018 وحتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته عام 2019، تبدلت خريطة النزاع السوري بالكامل في منطقة شمال شرق سوريا، وبعد أن كان التحالف الدولي يسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية بموجب شراكته مع قوات سوريا الديمقراطية، خسر التحالف نصف تلك الأراضي ولم يعد يسيطر سوى على أجزاء قليلة تتمثل أساسا في المناطق التي تحتوي على آبار النفط والغاز في “دير الزور”.

على مدار ذلك العام، ومع تغير وتبدل خريطة الصراع لحظة تلو الأخرى، عكف المرصد السوري لحقوق الإنسان على مراقبة كل ما يجري من تطورات، لرصد وتحليل ما يجري على أراضي شمال شرق سوريا في ظل الانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المدنيين السوريين من كافة أطراف النزاع في الشمال السوري. ومع إتمام “التحالف الدولي” 63 شهرا على بدء مهامه في سوريا، باتت خريطة التحالفات ومناطق السيطرة والنفوذ أقرب إلى الوضوح في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعقب مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019، والذي أمر فيه بسحب القوات الأمريكية من سوريا قبل أن يتراجع مجددا ويعلن الإبقاء على مئات الجنود بهدف “حماية النفط” ومنع عودة السيطرة على المنشآت النفطية إلى النظام أو سيطرة إيران أو روسيا عليها، وهو ما جعل سيطرة “التحالف” تنحصر على منطقة شرق الفرات ودير الزور في منابع النفط فقط، ليفقد بذلك التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته على ما يقرب من ثلث سوريا طوعا وبقرار من الرئيس الأمريكي.

انسحابات من قواعد وإنشاء قواعد جديدة.. خريطة النفوذ تتغير لحظة تلو الأخرى

في السادس من أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن سحب القوات الأمريكية بالكامل من القواعد العسكرية المنتشرة في شمال شرق سوريا، وهو ما كان بمثابة ضوء أخضر للعملية العسكرية التركية المسماة بـ”نبع السلام”، والتي أفضت إلى سيطرة تركيا على مساحة تزيد على 4875 كيلومتر مربع من الأراضي السورية من رأس العين إلى تل أبيض بعمق 32 كيلومترا (9.2% من إجمالي مناطق سيطرة قسد قبل بدء العملية التركية)، وفقا للاتفاق الروسي-التركي الذي نتج عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في “سوتشي”. ومنذ ذلك اليوم، رصد المرصد السوري انسحاب التحالف الدولي من قواعده العسكرية في مناطق مختلفة من الشمال السوري، حيث انسحب من قاعدة “خراب عشك” قرب عين العرب (كوباني) وقاعدة القليب التي كانت تحتوي مدرجا لطائرات النقل العسكري والحوامات في منطقة “تل بيدر” بريف الحسكة، إضافة إلى الانسحاب من “منبج” و”عين عيسى” و”صرين”، قبل أن تفرض القوات الروسية سيطرتها على عدد من القواعد التي انسحبت منها القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، فيما عمدت القوات الأمريكية إلى تدمير عدد من القواعد التي انسحبت منها عبر غارات جوية على تلك القواعد.

في الفترة التي سبقت إعادة ترتيب التواجد الأمريكي وتواجد قوات التحالف الدولي في الشمال السوري، كان التحالف الدولي يسيطر على 22 قاعدة عسكرية موزعة على مختلف المناطق، حيث تضمنت القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، حيث أنشأ التحالف 22 قاعدة في مناطق بشرق الفرات ومنبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، من بينها 6 قواعد كبرى، وتوزعت تلك القواعد –بحسب ما رصدته مصادر “المرصد السوري”- على مناطق عين العرب (كوباني)، وخراب عشك، ومنبج في محافظة حلب، وتل أرقم، وقاعدة حقل كونيكو، والرقة، والطبقة بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، إضافة إلى قاعدة سابقة جرى إخلائها حاليا ولم تعد قائمة في عين عيسى. كذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول آلاف الشاحنات التي تحمل على متنها معدات لوجستية وعسكرية وآليات وعربات مدرعة، منذ بدء مشاركة التحالف الدولي في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وبالمقابل رصد المرصد السوري عمليات للتحالف الدولي تمكنت خلالها من نقل العشرات من عملائها من جنسيات سورية وغير سورية، كانوا يعملون ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرت عمليات تهريبهم عن طريق عمليات إنزال جوي بطائرات مروحية، ومن ثم نقلهم إلى مقار تابعة للتحالف في شرق نهر الفرات.

مكافحة بقايا “الدولة الإسلامية”.. التحالف الدولي يحاول تأكيد التزامه بمكافحة الإرهاب في سوريا

رغم أن الإعلان الفعلي لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” جرى في مارس/آذار الماضي، فإن التحالف الدولي واصل عملياته في سوريا، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان على مدار الفترة الماضية، باستمرار إدخال المزيد من المساعدات والمعدات اللوجيستية والأسلحة، إضافة إلى إنشاء “التحالف” مركزا لتدريب وحدات حماية المرأة في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بهدف تدريب الوحدات على كيفية استخدام الطائرات المسيرة.

وضمن محاولات تأكيد التزام “التحالف الدولي” بعمليات مناهضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية عدة مداهمات وحملات أمنية على خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”. وفي 9 نوفمبر، علم “المرصد السوري” أن طائرات التحالف استهدفت 3 خيام في منطقة “خبيرة” في بادية دير الزور الشمالية الشرقية. وفي الوقت الذي يسعى فيه “التحالف الدولي” لتأكيد انخراطه في عمليات مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، فإن الوضع على الأرض يشير إلى تخلي “التحالف” عن إنجازه الأكبر على مدار السنوات الخمس الماضية، وهو قوات سوريا الديمقراطية التي شكلت الحليف الأكثر موثوقية لـ”التحالف” على الأرض، حين لجأ “التحالف الدولي” إلى التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية نواتها الرئيسية، حتى باتت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتعاون مع التحالف الدولي، تسيطر حتى الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي، على مساحة 28.8% من مساحة سوريا بإجمالي مساحة تصل إلى 53396 كيلومتر مربع من مناطق شمال وشرق سوريا تشمل كامل منطقة منبج وريفها في غرب نهر الفرات، وكامل منطقة شرق الفرات باستثناء عدة مناطق تسيطر عليها قوات النظام وحلفاؤها في شرق الفرات قبالة مدينة دير الزور، قبل أن تتبدل الأوضاع في أعقاب التدخل العسكري التركي، حيث لم يتبق لـ”قسد” سوى 29220 كم2 بنسبة 55.2% من إجمالي المساحة التي سيطرت عليها قبل التاسع من أكتوبر، مع سيطرة “النظام” على 18821 كم2 بنسبة 35.6% من إجمالي مساحة سيطرة “قسد” قبل العملية التركية.

ووفقا لمشاهدات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، بدأت خريطة التحالفات تتخذ شكلا جديدا في أعقاب الإعلان الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، قبل أن يتراجع جزئيا عن قراره ويعلن تغيير أهداف التحالف الدولي في سوريا من القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى القضاء على التنظيم ومواجهة النفوذ الإيراني، إلا أن الاتصال الهاتفي في السادس من أكتوبر بينه وبين نظيره التركي، قلب الطاولة من جديد بقراره بسحب القوات الأمريكية من الشريط الحدودي مع تركيا، ما سمح للقوات التركية والفصائل الموالية لها بالتدخل عسكريا في شمال سوريا، فيما يُعرف باسم عملية “نبع السلام”.

وفي الوقت ذاته، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات موثوقة تؤكد أن وفداً من التحالف الدولي والمتحدث الرسمي لقوة العمليات المشتركة – “عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، زار في 15 سبتمبر/أيلول المنصرم، مقر مجلس “تل أبيض” العسكري والإدارة الذاتية والمجلس المدني وقيادة قوى الأمن الداخلي في مدينة “تل أبيض” شمال الحسكة. ووفقا لما حصل عليه “المرصد السوري” من معلومات، فقد تناولت زيارة وفد التحالف الدولي النقاش حول المرحلة الثانية من آلية التنسيق بخصوص المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.

مقتل “البغدادي”.. الإنجاز الأكبر في 5 سنوات بعد التخلي عن “قوات سوريا الديمقراطية” الحليف الأكثر موثوقية

منذ اللحظة الأولى لتشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلنت “واشنطن” أن هدفها هو “القضاء على خلافة تنظيم الدولة الإسلامية” بالكامل، وهو ما تحقق بإنهاء سيطرة التنظيم على أغلب الأراضي السورية وإعلان القضاء على “دولة الخلافة” في مارس/آذار الماضي. وبعد التطورات الأخيرة والعملية العسكرية التركية “نبع السلام” وقرار الانسحاب الأمريكي، عادت قوات التحالف في مهمة جديدة لتؤكد التزامها بمواصلة عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”. وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، رصد “المرصد السوري” خروج 8 طائرات من مطار “صرين” في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، لاستهداف زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبوبكر البغدادي، حيث انطلقت الطائرات الثمانية من مطار “صرين” في خط مستقيم ما بين الحدود التركية-السورية، من فوق مدينة جرابلس والراعي ثم إعزاز ومن ثم عفرين وحتى ريف إدلب في قرية “باريشا”. وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن بقايا جثة “البغدادي” بعد أن فجر نفسه، نُقلت إلى قاعدة “عين الأسد” العراقية. وبحسب ما علمت مصادر “المرصد السوري”، فإن العملية التي نفذها التحالف الدولي أسفرت أيضا عن مقتل أبوحسن المهاجر المتحدث باسم تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى حوالي 9 أشخاص آخرين من بينهم عدد من قيادات التنظيم الأخرى، حيث كان من بين القتلى الـ9 امرأتين وطفل، بينما المنزل المستهدف جرى شراءه من قيادي جهادي قبل أيام وعرّف عن نفسه أمام أهالي المنطقة أنه حلبي. وفي 28 أكتوبر، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية جديدة لـ”التحالف” نفذت خلالها عملية إنزال جوي فوق منطقة “الحاوي” في “جرابلس” غربي نهر الفرات، حيث جرى ضبط إحدى العائلات التي يرجح أن تكون عراقية ويشتبه في انتمائها لتنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة، وبعدها غادرت المروحية مرة أخرى.

المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.. تجاهل تام من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية

وعلى الرغم من انقضاء 9 أشهر على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الشهر الماضي، فإن الصمت يتواصل من قبل التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حول قضية المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون تقديمها أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين وعن نتائج التحقيق مع آلاف العناصر من التنظيم ممن اعتقلتهم قسد والتحالف شرق الفرات، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

2019.. عام جديد يمر دون تحقيق واقعي شفاف في مجازر يشتبه في مسؤولية التحالف عنها
على مدار العام الجاري، واصل المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشداته لكل الجهات الدولية والتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات سوريا الديمقراطية، لإعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” والكشف عن مصير آلاف المختطفين. وكان “المرصد السوري” سبق وأن طالب المجتمع الدولي بالتحقيق في معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم الدولة لاإسلامية وعوائلهم من النساء والأطفال، في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بقصف مخيم “الباغوز”، في 21 مارس/آذار من العام الجاري. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري” آنذاك، فقد جرى دفن الجثث الـ200 فجر ذلك اليوم، دون معلومات عما إذا كان التحالف الدولي كان على علم بوجود أطفال ونساء من عوائل التنظيم داخل المخيم أم لا. وعلى الرغم من كل تلك المناشدات، فإنها لم تلق صدى حتى الآن من قبل تلك الأطراف المسؤولة، وعلى هذا، يجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشداته لكافة الأطراف المسؤولة لإعلان الحقائق الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن أي مجازر أو انتهاكات جرت على مدار تلك الفترة التي شارك فيها التحالف الدولي في الأزمة السورية، والتي تخطت خمس سنوات كاملة.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يقدم رصدا وافيا لما جرى من تطورات فيما يتعلق بعمل قوات التحالف في سوريا على مدار العام الماضي من 23 ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، فإنه يؤكد أنه كان ممكنا تجنب الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين السوريين إذا لم يكن التحالف الدولي قد صم آذانه عن دعوات “المرصد” لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، حيث إن وجود عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” أو من المجموعات الجهادية الأخرى في منطقة مدنية، لا يبرر بأي شكل من الأشكال قصف المنطقة وإزهاق أرواح المدنيين فيها.

كما يطالب “المرصد السوري” قادة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بإعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” والكشف عن مصير آلاف المختطفين. وكان “المرصد السوري” سبق وأن طالب المجتمع الدولي بالتحقيق في معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم من النساء والأطفال، في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بقصف مخيم “الباغوز”، في 21 مارس/آذار من العام الجاري. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري” آنذاك، فقد جرى دفن الجثث الـ200 فجر ذلك اليوم، دون معلومات عما إذا كان التحالف الدولي كان على علم بوجود أطفال ونساء من عوائل التنظيم داخل المخيم أم لا. كذلك، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه كان بالإمكان تجنب ويلات التدخل العسكري التركي على المدنيين، لو أن الرئيس الأمريكي مارس ضغوطه على نظيره التركي للامتناع عن التسبب في أزمة إنسانية جديدة وتشريد الآلاف وقتل وإصابة المئات.

وفي الوقت نفسه، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الموارد النفطية وموارد الغاز التي يسيطر عليها التحالف الدولي الآن، ليست ملكا لأحد سوى الشعب السوري، وبالتالي فإن “المرصد السوري” يطالب كافة الأطراف المعنية بضرورة الحفاظ على تلك الموارد وضمان عدم سرقتها أو الاستيلاء عليها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها ليست ملكا لـ”النظام” أو إيران أو أي طرف سوى الشعب السوري الذي عانى الويلات على مدار تسع أعوام من الأزمة، ويحذر “المرصد السوري” من تداعيات إساءة استغلال تلك الموارد أو الاستيلاء عليها وحرمان السوريين منها.

 

للاطﻼع على النسخة عالية الدقة من اﻹنفوجرافيك :