عبر الحدود السورية-الأردنية.. استمرار عملية غزو مناطق الجزيرة العربية بالمواد المخدرة

المرصد السوري يحذر مجدداً من تصاعد تجارة المخدرات في سورية وتهريبها إلى دول عربية عبر الأردن

35

لاتزال الحدود السورية-الأردنية تشهد عمليات تهريب مستمرة للمواد المخدرة، من قبل مهربين يتبعون في غالب الأحيان إلى حزب الله اللبناني وقيادات بالفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، حيث تتم العمليات بالمجمل من ريف السويداء وتحديداً منطقتي خربة عواد والمغير ومناطق أخرى قرب الشريط الحدودي، باتجاه الأراضي الأردنية ومنها إلى دول الخليج العربي، وتتم بشكل شبه يومي، يقابلها استنفار مستمر من قبل قوات حرس الحدود الأردني للحد من عمليات التهريب تلك، وإحباط الكثير منها، في الوقت الذي تنجح عمليات تهريب أخرى وتحقق أهدافها.
وفي هذا السياق، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين حرس الحدود الأردني من جهة ومهربي المخدرات من جهة أُخرى خلال محاولة عدد من المهربين إدخال كميات من المخدرات “كبتاغون – حشيش” إلى المملكة الأردنية الهاشمية بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن 5 مهربين أصيبوا خلال الاشتباكات التي وقعت قرب الشريط الحدودي بين سوريا والأردن قرب قريتي المغير وخربة عواد أقصى الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، حيث فر المهربون إلى داخل الأراضي السورية بعد كشفهم تاركين خلفهم سياراتهم المحملة بالمخدرات، بالإضافة إلى سقوط 5 مصابين منهم برصاص حرس الحدود الأردني، قبل أن يتمكن حرس الحدود الأردني من سحب الآليات المحملة بالمخدرات ومصادرتها.
في حين، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط أمس الجمعة عملية تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة.

وكان الجيش الأردني قد أعلن صباح الـ 27 من يناير/كانون الثاني المنصرم، عن مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري”خلال محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، ووفقا للبيان قامت قوة من “المنطقة العسكرية الشرقية فجر الخميس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”، يأتي ذلك بعد يوم من نشر المرصد السوري عن اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين مهربي مخدرات والجيش الأردني على الحدود جنوبي سوريا.

وفي 26 يناير/كانون الثاني الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن القرى والمناطق الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، عند الحدود السورية – الأردنية، شهدت خلال الأسبوع الأخير اشتباكات متجددة، نتيجة تصاعد أعمال تهريب المخدرات إلى الجانب الأردني انطلاقًا من محافظة السويداء، مستغلين الضباب والأجواء الشتوية لتهريب المخدرات التي يدخلها ويصنّعها “حزب الله” اللبناني ويتم تهريبها إلى العالم عبر الأراضي السورية بمشاركة ضباط في جيش النظام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان حذر مرارًا وتكرارًا بأن محافظة السويداء في الجنوب السوري باتت مركزًا لتصدير مخدرات “حزب الله” إلى الجانب الأردن.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من سوء الأوضاع التي وصلت إليه البلاد مع تعنت النظام السوري بالسلطة وهو الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية بجميع ما آلت إليه الأحوال في سورية، ويشير المرصد السوري أيضاً إلى خطورة تفشي المواد المخدرة في مناطق نفوذ النظام ومناطق النفوذ الأخرى أيضاً وإن كانت بشكل أقل، وعليه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي أبناء الشعب السوري من سلسلة الكوارث التي تلحق به وتعصف به على مدار عقد من الزمن.