عبر المجالس المحلية ومراكز حزب البعث .. طرق توزيع المساعدات ضمن مناطق النظام ومناطق شمال غربي سوريا على مـ ـتـ ـضـ ـر ر ي الـ ـزلـ ـز ا ل الـ ـمـ ـدمًـ ـر

56

تفاوتت بشكل كبير حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين جراء الزلزال المدمًر في سوريا من حيث مناطق النفوذ والسيطرة رغم وجود كارثة إنسانية حقيقية في جميع المناطق التي طالها الزلزال مع وجود مناطق متضررة أكثر من غيرها، حيث توافدت عشرات الطائرات من عدة دول عربية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطارات حلب واللاذقية ودمشق.
وفي الجهة المقابلة كان حجم المساعدات قليل جداً في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” شمال غربي سوريا رغم أنها منكوبة، فقوافل المساعدات إلى الآن ليست بمستوى الكارثة الكبيرة التي حلت بالسوريين في هذه المناطق، أما عن طريقة إيصال وتوزيع هذه المساعدات الإنسانية للمتضررين ومستحقيها فتختلف بين الجانبين.
وتعمل حكومة النظام على توزيع المساعدات الإنسانية عن طريق مراكز حزب “البعث” التي تقوم بدورها بتسليمها إلى لجان إغاثية مخصصة في كل منطقة وتتبع هذه اللجان للجنة عليا تقوم بتقييم الأضرار وعدد المتضررين وتوزيع مخصصات لكل منطقة، لتقوم بدورها اللجان الفرعية بتوزيع المساعدات على المتضررين وتشمل مواد غذائية وأغطية وألبسة وغيرها، أما الأدوية فتوزع المنشآت الطبية.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هناك أكثر من طريقة لتوزيع المساعدات على المتضررين ضمن مناطق شمال غربي سوريا بحسب الجهات المقدمة لها، فتوزيع المساعدات الأممية تكون عبر المكاتب الإغاثية التابعة للمجالس المحلية في كل بلدة، أما المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية المحلية فتكون عبر قيام موظفي هذه المنظمات بتوزيعها بشكل مباشر للمتضررين في المناطق.
ويضاف لذلك المبادرات المحلية والتبرعات التي جمعت في معظم المناطق حيث أن توزيع هذه المساعدات يتم من خلال القائمين على المبادرات وتنظيمها ويتم إيصالها إما عبر مساعدات عينية أو عن طريق توزيع مبالغ مالية وذلك بحسب طبيعة المبادرة.
أما دور حكومتي “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” فهو العمل على تجهيز مراكز الإيواء المؤقت وتقديم المساعدات للعائلات من خلال وزارتي الشؤون الإنسانية، حيث افتتحت حكومة “الإنقاذ” 68 مركز إيواء وبلغ عدد العائلات فيها نحو 6 آلاف عائلة، كما أعلنت عن إحداث “مديرية متضرري الزلزال” لتعمل هذه المديرية على إحصاء العوائل المتضررة وتقييم الاحتياجات وإحصاء الأيتام الذين فقدوا ذويهم.
كما عملت ما تعرف باسم “هيئة الزكاة العامة” التابعة لحكومة “الإنقاذ” في إدلب ضمن حملة أطلق عليها “حملة الاستجابة الطارئة على توزيع مبالغ مالية على العوائل المتضررة ضمن المخيمات المحدثة ومراكز الإيواء” في مناطق إدلب وريفها.
وتوقفت أمس الأول عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سوريا والانتقال لمرحلة انتشال الجثث فقط، بعد أيام من البحث المتواصل عن أمل وجود ناجين من الزلزال المدمًر، كما توقفت أعمال الإنقاذ في مدينة جبلة بريف اللاذقية وانتشال جميع الجثث من تحت الأنقاض، ومن المرجح ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 7000 على الأقل.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 11 شباط الجاري، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 5273 هم: 2063 في مناطق النظام 3210 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ.