عبر مروجين سوريين.. مخدرات الحزب تغزو مخيم الركبان قرب قاعدة التنف

45

رغم الحصار المفروض من قبل النظام ومليشياته على النازحين والمهجرين المتواجدين في مخيم الركبان المنسي عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وفشل جميع المحاولات التي تحاك من أجل تفكيكه بمساعدة من بعض الأشخاص المحسوبين على النظام وميليشياته وبعض الأطراف الدولية التي تتماها سياستها مع سياسة النظام، بدأ “حزب الله” اللبناني بحرب من نوع آخر على مخيم الركبان، وذلك من خلال ترويج المخدرات عبر أذرعه السورية، في محاولة من قِبل الحزب استهداف فئة الشباب وهي الفئة الأكبر المتواجدة داخل المخيم، حيث بدأت في الآونة الأخيرة تصاعد عمليات بيع وتجارة المخدرات وترويجها داخل المخيم من خلال إدخال “الحبوب والحشيشة” بسيارات نقل المواد الغذائية والخضار، حيث يتم استغلال سوء الأوضاع النفسية للشبان لعدم وجود فرص عمل لهم في المخيم، لتبدأ هذه التجارة بالانتشار بشكل كبير ضمن المخيم، الأمر الذي أدى لانحراف مئات الشبان وتدميرهم ذهنيًا وجسديًا بعد إدمانهم على “الحشيشة والحبوب” وهذا النوع من الحروب هو أخطر من تلك الحروب التقليدية، دون وجود أي تحرك من الجهات المتواجدة والمسؤولة عن المخيم لإيقاف عمليات إدخال المخدرات من قِبل التجار المرتبطين بـ”حزب الله” اللبناني، كون غالبيتهم لهم علاقات قوية كـ “الأخطبوط” في كل الاتجاهات، ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على إن لم تتم معالجه الأمر بالشكل الصحيح قِبل الجهات المسؤولة سوف يكون هنالك آثار كارثية على الشبان في المخيم وخصوصًا إذا ما باتت المواد المخدرة في متناول الأطفال.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمر الأيام ولا يزال نحو 11 ألف نازح سوري، يذوقون الآمرين ضمن مخيم الركبان الواقع في البادية السورية عند مثلث الحدود العراقية-السورية-الأردنية، من حيث الأزمات وسوء الأحوال المعيشية والواقع الطبي الكارثي وما إلى ذلك من أمور حياتية، يدفع ضربيتها قاطنيه، لاسيما النساء والأطفال منهم، فالأطفال على سبيل المثال محرومين من أبسط حقوقهم وهو حق التعليم، حيث لا توجد مدارسة وتدريس بالمعنى الحقيقي وعليه فإن الأطفال لا يجيدون القراءة والكتابة في المجمل، بل بات دورهم هو جمع مواد قابلة للاشتعال كي تنوب عن الغاز في إشعال النار بغية تحضير الطعام بها، على اعتبار بأن أغلب قاطني المخيم يعتمدون في تحضير الطعام على جمع مواد قابلة للاشتعال والعمل عليها، مع شح الغاز وسعره الباهظ إن وجد، أما النساء فيمتهن مهن عدة كغسيل الملابس وتنشيفها مقابل مردود مادي وهذا مثال بسيط جداً عن معاناة النازحين في المخيم المنسي، وما يزيد الطين بلة هو الانتشار الكبير للحشرات لاسيما البعوض منها، بسبب الجور الفنية التي تملأ المخيم وهي مكشوفة بالغالب، فضلاً عن الأسعار المرتفعة بأسعار جميع المواد التي تدخل عبر طرق تهريب من مناطق النظام، يأتي ذلك في ظل صمت دولي مخيب اتجاه مأساة السوريين هناك، المحاصرين من قبل النظام السوري وحليفه الروسي.
وكان المرصد السوري أشار في 17 أيلول الفائت، إلى أن أهالي تدمر القاطنين في مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية، خرجوا في مظاهرة تطالب بقبول لجوئهم في الاتحاد الأوروبي.
ورفع المتظاهرون شعارات مكتوب عليها “نريد اللجوء في إحدى الدول الأوروبية”
وجاء في رسالة موجهة: إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى رئاسة الاتحاد الأوروبي.
العنوان: تقديم طلب لجوء جماعي لأهالي مدينة تدمر وماحولها المهجرين بمخيم الركبان
الشرح : إن الوضع المعقد والمأزق الذي وقع به أهالي مخيم الركبان والمجتمع الدولي بخصوص أهالي مخيم الركبان فالتصنيف العالمي والأممي الذي يطلق على مايشابه حالة أهالي مخيم الركبان هو المهجرون داخليا، لكننا حقيقة هربنا من دولة محتلة من دول احتلت سورية بشكل قانوني بطلب من نظام اغتصب السلطة قانونيا وقتل وشرد أهلها وقام بجرائم ضد الإنسانية، وعمد هو والدول المحتلة روسيا وإيران بعمليات تغيير ديمغرافي لأغلب مناطق سورية وبالتحديد مدينة تدمر التاريخية، حيث عمد إلى إفراغها من سكانها الأصليين وتوطين الميليشيات الإيرانية والطائفية واستغل حاجة الأهالي بالتخويف وبالإغراء، واستحل مساكنهم ومزارعهم، ونحن نعلم أن القوانين الدولية لم تتطرق لمثل حالتنا حتى يتم الاعتماد على مادة منها لمحاولة تقديم المساعدة لأهالي المدينة القاطنين بمخيم الركبان، ولكننا نعلم حين تكون هناك إرادة دولية يقدم الوضع الإنساني على القانوني لذا نطالبكم بدراسة طلبنا إنسانيًا وليس قانونيًا والموافقة على منح أهالي تدمر المقيمين في مخيم الركبان حق اللجوء الإنساني بدول اللجوء بالإتحاد الأوروبي وعدد طالبي اللجوء 200 عائلة أضطرتهم الخوف من الحروب والاضطهاد والخوف على سلامتهم وأمنهم من اللجوء والهرب إلى منطقة مخيم الركبان ولا يخفى عليكم تقارير منظمة العفو الدولية والأممية التي قالت إن الوضع في سورية لا يزال غير آمن لعوظة اللاجئين
كلنا أمل بقبول طلبنا هذا والتعامل معه بجدية وبالسرعة الكلية